تجمع نحو 50 خريجا من كليات العلوم الصحية أمام مبنى وزارة الصحة أمس، مطالبين بتعيينهم في مستشفيات الوزارة، مستندين إلى أنهم يحملون شهادات التخرج منذ أكثر من سبعة أشهر. وقال يوسف العتيبي (خريج): اتفقنا على هذا التجمع؛ إثر القرار الذي أتبعنا لوزارة الخدمة المدنية، وليس لوزارة الصحة كما هو متعارف عليه، ما يعني أننا سنضطر للانتظار طويلا كي نحصل على وظيفة. وأعرب العتيبي عن استغرابه لهذا القرار، لا سيما أنه وزملاءه درسوا في الكلية ثلاثة أعوام ونصف العام، ودفعوا خلالها أكثر من 30 ألف ريال (مصاريف دراسة) متسائلا؛ كيف سنذهب إلى وزارة الخدمة المدنية، بعد كل هذا التعب والمصاريف التي تكلف بها الطلاب. ويكشف أحمد العتيبي (خريج) عن أن الطلبة سيتقدمون -اليوم الأربعاء- بشكوى إلى ديوان المظالم ضد وزارة الصحة، لثنيها عن هذا القرار وتسريع توظيفنا في المستشفيات الحكومية. ويؤكد أحمد العتيبي أن الطلاب الذين قدموا من مناطق مكةالمكرمة، حائل، الشرقية، والرياض، وقعوا منذ دخولهم هذه الكليات على أوراق تشير إلى أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن توظيفهم، وأن وزارة الخدمة المدنية لكي توافق على قبول ملفاتهم، لا بد من دفع مبلغ 900 ريال للفحص في هيئة التخصصات الصحية، واختبار آخر يكلفهم 500 ريال، وهي مصاريف ليسوا قادرين على تحملها، كونهم بلا عمل إلى الآن. وأشار إلى أن الطلاب قابلوا وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، «أخبرناه بكل هذه التفاصيل، وجاء رده علينا بأن وزارة الخدمة المدنية هي المسؤولة عن التوظيف، وهذا هو النظام ولا بد من تطبيقه على الجميع». من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن انتقال مسؤولية الكليات الصحية من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي، جعل الأخيرة مسؤولة عنها وعن خريجيها، مشددا على أنه في حال وجود شواغر في المستشفيات فإن وزارة الصحة ستستعين بالكوادر الصحية السعودية مباشرة.