تجمّع ممثلو أكثر من 600 خريج من كليات العلوم الصحية بالمملكة أمس أمام مبنى وزارة الصحة بالرياض مطالبين بتعيينهم . مستغربين تجاهلهم من قبل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والوكلاء والمسؤولين في الوزارة ورفض مقابلتهم والاستماع الى شرح عن معاناتهم ، مناشدين الجهات المسؤولة بالوزارة وغيرها الالتفات لقضيتهم وتوظيفهم لوضع حدّ لمعاناتهم . في الوقت الذي اكد فيه مصدر بوزارة الصحة ان خريجي الكليات الصحية يتبعون لوزارة التعليم العالي. مشيرا ل"المدينة" ان ليس لوزارة الصحة أي علاقة بتعيين الخريجين . وقال الخريج مشاري العتيبي : نحن من خريجي الدفعة 1429 / 1430 ه، راجعنا وزارة الصحة بشأن توظيفنا بعد استلام وثيقة التخرج من الكلية الصحية ، مشيرا إلى ان مسؤولية التوظيف وحتى الدفعة السابقة كانت على وزارة الصحة ، واضاف : وعندما جاء الدور على دفعتنا وتم تحويلنا لديوان الخدمة المدنية بحجة أنه تم ضم الكليات الصحية لوزارة التعليم العالي . واشار الطالب عبدالله محمد القريع إلى ان المشكلة التي يواجهها خريجو الكليات الصحية حاليا ، بشأن توظيفهم هي تحويلهم من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي بدون دراسة أو خطة لحل واقع الطلاب الذين سيتخرجون من هذه الكليات . وقال القريع : تم استثناء عدد من الخريجين وهذا ظلم في حق الطلاب الذين لم يتم توظيفهم، مشيرا إلى ان التعهدات التي وقعوها سحبت من الكليات من قبل وزارة الصحة و لا ندري عن السبب في ذلك - على حد قوله - . وأوضح القريع ان المناهج التي درسوها تابعة لوزارة الصحة إضافة إلى انهم تكبدوا تكاليف باهظة أثناء الدراسة، لافتا إلى ان الخريجين تقدموا للوزير 4 اربع مرات ، وفي كل مرة يعدهم - على حد قول القريع - بالتوظيف ، واضاف : الا اننا فوجئنا اليوم برفض مسؤولي الوزارة لمقابلتنا والاستماع لآرائنا !!! . وتساءل الخريج علي البلوي : ما السبب الذي جعل الوزارة تستثني دفعة رغم عن انه لا يفصل بينها وبين الدفعة الاخرى سوى شهرين فقط ؟ كما تساءل الخريج عبدالرحيم عقيل عن عدم توظيفهم رغم انهم قضوا 3 سنوات دراسة برسوم مالية تتراوح ما بين 25 إلى 27 ألف ريال إضافة إلى خدمة بوزارة الصحة لمدة 6 أشهر بدون مكافآت ؟. وقال الخريج خالد الحربي : التحقنا بالدراسة تحت مظلة وزارة الصحة وفي آخر فصل دراسي من سنة تخرجنا من الكلية تم نقل الكليات لوزارة التعليم العالي وهي لها متطلبات من ضمنها اختبار هيئة التخصصات الصحية حيث حددت الاختبار في 25 / 1 / 1431 ه وهذا وقت ضيق لا يسمح لنا بالاستعداد ، وهذا يكلفنا ماليا ويرهقنا نفسيا ، كما انه لا احد يعلم ماذا ستكون نتيجة الاختبار . واضاف الحربي ان المستشفى بجوار منزلي يوجد نفس تخصصي "مساعد طبيب أسنان" ويعمل في هذا التخصص طبيبان وافدان فيما اضطر حاليا للعمل حارس امن براتب شهري 2500 ريال رغم انني احمل هذا المؤهل الصحي !!!.