تشهد صالونات الحلاقة في السنوات الأخيرة مخالفات عدة وتجاوزات كثيرة وهذه المخالفات تكمن في عدم التزام تلك المحلات باشتراطات السلامة الصحية المعروفة وإهمالهم أبسط قواعدها وعدم اكتراث العاملين بالتعليمات المبلغة لهم وبالتالي عدم اكتراثهم بصحة الإنسان التي تتأثر نتيجة ذلك الإهمال ويصبح معرضا لانتقال العديد من الأمراض المعدية والفيروسات الخطرة التي تنتقل نتيجة الآلات المستخدمة في صوالين الحلاقة. ومع كثرة الأمراض المعدية المنتشرة في العالم وكثرة الأوبئة أصبحنا أمام مسؤولية مراجعة إجراءات الوقاية المتبعة في صوالين الحلاقة وسن المزيد من الأنظمة والقوانين والاشتراطات الصحية الواجب توفرها في تلك الصوالين وتحديد العقوبات اللازمة للمخالفين وتفعيل دور الجهات الرقابية وتكثيف عمليات الرقابة والتفتيش والتشهير بالمخالفين وإغلاق محلاتهم. فلا تهاون في صحة الإنسان، ولا عذر لمن يتهاون فيها أو يستهتر في القيام بواجبه ويهمل في توفير الحد المطلوب من وسائل الوقاية. أعلن قبل فترة عن أن صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض ضبطت مخالفات عديدة في صوالين الحلاقة منها استخدام أمواس الحلاقة بشكل متكرر وعلى رأس أكثر من زبون، بما يمثله ذلك من خطر كبير على الصحة العامة ودورها في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وهذه حالة من مئات الحالات التي يتم ضبطها وغيرها مئات لم تضبط حتى الآن. وعليه لابد من تفعيل الرقابة وتشديد العقوبة حتى لا تتحول صوالين الحلاقة إلى مستنقعات لنشر الأوبئة والأمراض. حمد جويبر جدة