أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن الجامعة ستستغني عن أي عضو هيئة تدريس «يعيق قطار التطوير ولا يحقق متطلبات الجامعة ولا ينشر أبحاثا أكاديمية» مسجلة في معهد المعلومات العلمية. وقال في كلمة ألقاها في حفل افتتاح ورشة عمل إصلاح التعليم في الدول العربية «المملكة العربية السعودية أنموذجا»: إن قطار التطوير في الجامعة لن يقف عند الأغلبية أو الأكثرية، فيكفينا إقناع 10 في المائة من كلية التربية، كما يكفينا 10 في المائة من منسوبي الجامعة لمواصلة التطوير. وأكد أن الجامعة ستأخذ 20 في المائة من تقدير أي عضو هيئة تدريس لا ينشر أبحاثه نهاية العام، مبينا أن علاقة عضو هيئة التدريس مع الجامعة تعاقدية، وأنها -أي الجامعة-، سوف تستغني عن أي عضو يمتنع عن النشر العلمي، بحسب العقد المتفق عليه، ولن تنتظره حتى يتقاعد. وشدد الدكتور العثمان على ضرورة أن تكون كلية التربية «نخبوية»، مشيرا إلى أهمية تعاون وزارة التربية والتعليم مع الكلية، في تطوير الحراك الحالي الذي تشهده الوزارة. ولفت مدير جامعة الملك سعود إلى أن الجامعة تعتزم تحقيق ما هو مطلوب من كل عضو هيئة تدريس بشكل تدريجي، مبديا أسفه من عدم تحقيق الكليات النظرية أي تميز في تصنيف التايمز لهذا العام. وقال في هذا السياق، يجب أن تصل أعداد الأبحاث التي ينشرها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة حتى عام 2015م إلى 5500 بحثا، مؤكدا على ضرورة أن تكون الجامعة مؤسسة منتجة، لا أن يقتصر دورها على تخريج معلمين في نهاية العام، كما يجب على الجامعة أن ترد الفضل للوطن، مشيرا إلى إلى الدعم الكبير الذي تلقاها الجامعة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني. وخلص العثمان إلى أن كلية التربية جسدت رؤية الجامعة، ولديها المرونة لإعادة ضبط إنتاجها، بحيث تكون مناسبة تماما لمتطلبات وزارة التربية.