دفع فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما المفاجئ بجائزة نوبل للسلام، الكثيرين للتساؤل بشأن ما إذا كانت الجائزة قد منحت للرئيس الذي يحظى بقبول كبير بشكل متعجل. لكن ليست هذه هي القضية بالنسبة لأقاربه الكينيين في قرية كوجيلو حيث تعيش بها جدته «ماما سارة». وقالت الجدة: «أشعر بامتنان بالغ لفوزه بجائزة للسلام. يسعدني هذا لأنه يجلب السلام الذي نحتاجه جميعا في العالم كله. أعرف أن العالم كله سعيد جدا حتى من صوتوا له سعداء جدا بما يفعله. إنه نموذج طيب للشبان القادمين أيضا. في يوم ما سيكونون أيضا زعماء عظاما للعالم مثله». وتتبنى المرأة البالغة من العمر 87 عاما 82 يتيما تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عاما معظمهم توفي آباؤهم بالايدز. وتابعت: «رسالتي الوحيدة إليه، هي أنني أحثه وأشكره على المضي في عمل المزيد من أجل إحلال السلام في كل أنحاء العالم وهنا أيضا في بلدنا. ويتعين ألا يتراجع في أي مكان يكون». وفاز الرئيس الأمريكي بجائزة نوبل للسلام لمنحه العالم أملا في مستقبل أفضل من خلال عمله من أجل السلام وسعيه إلى نزع السلاح النووي. وأثار النبأ إشادات وانتقادات حادة. وزار الأقارب الذين غمرتهم السعادة لفوز أوباما بالجائزة «ماما سارة» لتهنئتها وبينهم نيلسون أوباما ابن عم الرئيس الأمريكي. وذكر نيلسون أوباما أنه فوجئ أيضا كغيره من الناس، لكنه مرة أخرى أعرب عن احترامه وتوقيره للجنة نوبل التي منحت باراك الجائزة تقديرا لجهوده ليبقى العالم كله مكانا آمنا للجميع، مؤكدا : «أنها مسعى كبير، لكن جهوده مرئية بشكل ظاهر وتحظى بالتقدير من غيره من الناس». يذكر أن وانجاري ماثاي الناشطة الكينية في مجال الدفاع عن البيئة، حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2004 لتصبح أول امرأة افريقية تفوز بالجائزة.