أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برنامج الحوار الأسري في ينبع أمس، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام متواصلة. ويتناول البرنامج محاور متمثلة في تدعيم مفهوم الحوار، وأهمية الحوار مع الأبناء، والاسترشاد بالهدي النبوي في التعامل وتربية الأبناء، ومفهوم الحوار في الإسلام، وتستعرض المحاور السابقة عبر محاضرات وندوات ينظمها المركز بالتعاون مع كلية ينبع الجامعية. وأوضحت مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وفاء التويجري أن المركز يحرص على نشر ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، التي تعتبر اللبنة الأولى وحجر الزاوية في المجتمع، وذلك من خلال عدد من الوسائل يأتي في مقدمتها برامج التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية. وقالت التويجري إن تنظيم اللقاء يأتي في إطار الدور الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لمعالجة القضايا الفكرية والاجتماعية التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يُحقق المصلحة العامة. من جهته، اعتبر مدير عام إدارة الدراسات والبحوث والنشر في مركز الحوار الوطني الدكتور محمد الشويعر أن الحضور في اليوم الأول لبرنامج الحوار في ينبع كان متميزا، مضيفا «والتفاعل كان جيدا من الجميع مع المحاور التي جرى مناقشتها». وقال «النجاح الأكبر للبرنامج سيكون حينما يلمس المركز والمجتمع النتائج الطيبة لبرامج الحوار الأسري، وتطبق بشكل عملي بين أفراد الأسرة». وبين مدير عام إدارة التدريب بمركز الملك عبد العزيز عبد الله الصقهان أن البرامج التدريبية التي يعتمد عليها المركز في مجال الحوار الأسري تشكل استراتيجية عملية لنشر ثقافة الحوار، وتقع ضمن أبرز اهتمامات المركز. ويعرف البرنامج المخصص لتدعيم الحوار الأسري الحاضرين والحاضرات على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتحفيز مهارات الاتصال والحوار الشخصية لدى الأزواج، ولدى الآباء والأمهات مع أبنائهم، والتعرف على أخلاقيات الحوار وآدابه، وتعريف المشاركين بآليات الحوار الفعّال وبيان أهميته وآدابه في المجتمع، وبيان ما يتضمنه الحوار من قيم التسامح واحترام الرأي الآخر. وقال الصقهان «المركز أعد حقيبة تدريبية على يد مجموعة من الاختصاصيين وخبراء في مجال الحوار الأسري، وتشمل ثلاثة أنواع من الحوار هي الحوار الزوجي، والحوار مع الأبناء، والمحاور الناجح». وأشار مدير عام التدريب إلى أن المركز يعمل منذ سنوات على تأهيل مدربات ومدربين معتمدين في الحوار، ونشر ثقافة الحوار في مختلف أرجاء المملكة، مضيفا «استطاع تأهيل أكثر من 1200 من المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، والذين بدورهم دربوا أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الأجيال ومن مختلف الشرائح الاجتماعية على مهارات الاتصال في الحوار».