الغرفة التجارية في جدة إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وهى المحرك الاقتصادي بالمنطقة، وظيفتها تقديم خدمات لمنتسبيها والمجتمع، ومنذ إنشائها ولبيوت جدة التجارية دور رئيسي في تأسيسها، ومن أبرزهم «شاهبندر التجار» الشيخ إسماعيل أبو داود رحمه الله الذي جعل من الغرفة صرحا عاليا من صروح التجارة، والاقتصاد، والصناعة، ويعتبر من الرواد المؤسسين والداعمين للغرفة ولمجلس الغرف في خدمة رجال الأعمال، وعرفت الانتخابات في غرفة جدة بنزاهتها وشفافيتها، وكانت المنافسة في الانتخابات عن طريق تكتلات متجانسة ومتفاهمة من رجال الإعمال معروفة بالوعي والخبرة الكافية في ممارسة هذه الانتخابات، وقد ساهمت التكتلات في وصول سيدات الأعمال إلى مجلس الإدارة ولأول مرة، وسجلن حضورا قويا للنساء، وبرغم نجاح منتدى جدة الاقتصادي إلا أنه سبب خلافا بين الغرفة ووزارة التجارة، ولرغبة في تقييد نشاط الغرفة والحد من تحركاتها، كما يشير إلى ذلك بعض أعضاء الغرفة ورجال الإعمال، أرادت القضاء على التكتلات بعدة حجج، فأجرت تعديلا على اللائحة التنفيذية الخاصة بنظام الغرف التجارية من المادة 32 دون استشارة أعضاء مجلس الغرف الحالين؛ لتعطي للناخب بدل أن ينتخب 12 صوتا ينتخب صوتين، ثم عدلت مرة أخرى وأعطت للناخب أن ينتخب صوتا واحدا، أما بالنسبة للأعضاء الستة المعينين من قبل الوزارة فلم يجر لها أي تعديل. فئة كبيرة من الناخبين اعتبروا أنهم واعون ويحسنون الاختيار لمن يمثلهم، وأنهم كناخبين ينتخبون صوتا واحدا من القائمة البالغ عدد مرشحيها ثمانية وستين، ووزارة التجارة تعين ستة أشخاص. إن ابتعاد البيوت التجارية العريقة عن المنافسة في خسارة كبيرة، حيث أسهمت هذه البيوت في تأسيس الغرفة ونقل سمعة الغرفة من الحدود الإقليمية إلى العالمية، وحلت كثيرا من المشاكل. [email protected]