أكد ل «عكاظ» الأمير بندر بن سعود آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بأن عملية تسليح الجوالين في المحميات ستتم قريبا، متوقعا أن يكون ذلك مع بداية العام الهجري الجديد. وأرجع أسباب تأخير تسليم السلاح للجوالين بسبب إخضاع الأمر لمزيد من التشاور والتباحث مع الجهات المختصة حول نوعية السلاح وكمية الذخيرة. وجدد تأكيده على أن تسليم السلاح للجوالين لا يعني إعطاءهم الضوء الأخضر لعمليات إطلاق النار، «فهناك ضوابط تحكم عملهم، بعد موافقة وزارة الداخلية، وذلك لحمايتهم من خطر الصيادين، بحيث لا يتم استخدامه إلا عند الضرورة القصوى». وعن دورة حمل السلاح الجديدة التي انطلقت فعالياتها في محمية سجا وأم الرمث في ظلم الأسبوع الماضي، أوضح الأمير بندر بن سعود بأنها دورة إلحاقية للجوالين الجدد الذين التحقوا بالعمل في الهيئة أخيرا، وقال «إن الدورة ستقام كل عام، حيث ستكون دورة تأهيلية للجوالين الجدد الذين يلتحقون بالعمل في الهيئة». وأكد الأمير بندر بن سعود أن الدورات الخاصة بالسلاح والتي يشارك في تنفيذها فرق من حرس الحدود تأتي بهدف إكساب الجوالين خبرات حمل الأسلحة، وتنفذها الهيئة من أجل تأهيل وتطوير عمل الجوالين بشكل عام ورفع كفاءتهم وإكسابهم العديد من المهارات التي تمكنهم من قيامهم بواجبهم الوطني للحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية في المحميات الطبيعية. وكانت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها قد بدأت في تدريب الجوالين في المحميات على حمل السلاح بعد موافقة وزارة الداخلية على ذلك العام الماضي، حيث نفذت خمس دورات تدريبية جرى استكمالها هذا العام، حيث انتظم الجوالون الجدد في محميات «محازة الصيد وسجاء وأم الرمث» خلال الأسبوع الماضي في الدورة التدريبية التي تجري فعاليتها حاليا في مركز ظلم بمشاركة قوات حرس الحدود. وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات المكثفة التي تنفذها الهيئة من أجل تأهيل وتطوير عمل الجوالين ورفع كفاءتهم وإكسابهم العديد من المهارات والخبرات الملاحية والإسعافية، ويتضمن التدريب جزءا مطولا لمهارات العيش والنجاة في الصحراء في حال الفقدان أو في حال التعرض لأي من مخاطر الصحراء.