أخمدت فرق الدفاع المدني في جدة البارحة الأولى، حريقا اندلع في سوق الصواريخ داخل أحد محلات بيع الأجهزة الكهربائية وانتقل إلى خمس محلات مجاورة، وسط متابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، الذي اطمأن خلالها على سلامة المشاركين في عملية الإطفاء. وتواصلت جهود الدفاع المدني حتى تمكنت من إخماد الحريق، رغم ما واجهته من صعوبات نتيجة الرياح الشديدة التي سرعت في انتشار ألسنة اللهب بين المحلات. وكونت فرق الإطفاء جدارا عازلا لإيقاف النيران عند حدود المحلات الستة، وإنقاذ المحلات العشرة الأخرى الملاصقة لها في السوق. ولا تزال فرق الإطفاء ترابض في الموقع لإجراء عمليات التبريد خوفا من شرارة تعيد إشعال النيران، في الوقت الذي فتحت فيه الأجهزة الأمنية تحقيقا موسعا حول الحريق لمعرفة نقطة انطلاقه والأسباب التي أدت إلى نشوبه، وما إذا كان تقف وراءه شبهة جنائية. وغطت سحب الدخان التي نتجت عن الحريق سماء جنوبي جدة، فيما كثفت الجهات الأمنية دورياتها في عموم السوق، إثر توافد سيارات الشرطة والأمن الوقائي وأمن المهمات وفرق البحث والتحري، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة لفرق المرور في ضرب طوق أمني محكم على الموقع سهل عملية وصول آليات الدفاع المدني للموقع، بالإضافة إلى منع المتجمعين من الدخول إلى مسرح العمليات لضمان عدم إصابتهم أو إعاقة العمل الأمني.