يقود سعود بن عبد الكريم الملق الإعلام الصحي في منطقة حائل، ناطقا رسميا باسم الشؤون الصحية، ويستغل تخصصه أخصائيا نفسيا للتعامل بطريقة خاصة مع المراجعين والمرضى ورجال الصحافة، يتلمس من خلالها الأوضاع النفسية لهم، فنجح في كسب احترام وثقة الجميع. أنهى مراحل دراسته في مدينته الصغيرة حينذاك حائل، والتحق بكلية التربية في تخصص علم النفس في جامعة الملك سعود، وتخرج بتفوق في العام 1403ه، تلقى على إثره عرضا من مجلس الكلية ليكون معيدا في القسم مع تكفل الجامعة بدراساته العليا إلا أن رغبة عائلته في العودة إلى حائل كانت قوية، فرضخ لمطالبهم وعاد ليبدأ حياته العملية أخصائيا نفسيا في العيادة النفسية في مستشفى حائل العام. وبعد تدشين مستشفى الصحة النفسية كانت وزارة الصحة تبحث عن شاب مؤهل لتسلم مهمة إدارة المستشفى، فانصب الترشيح على الأخصائي الشاب، وفي العام 1405 ه عين مديرا لمستشفى الصحة النفسية بعد عام واحد من تخرجه، ليكون أصغر مدير مستشفى حكومي على مستوى المملكة في عمر لم يتجاوز 24 عاما. استمر مديرا في هذا المنصب ل 14عاما متتالية، تسلم خلالها مهمة إدارة الرخص الطبية والصيدلية والإشراف على الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. ونتيجة للتميز الوظيفي والنقلات الإدارية والطبية التي أحدثها في القطاع الصحي، رشح من قبل منظمة الصحة العالمية لحضور دورة مركز الصحة النفسية ومراكز الإدمان في بريطانيا في العام 1996م، وقدم بحثا عن نجاح وزارة الصحة السعودية في معالجة المدمنين وكيفية الحفاظ على هويتهم بتأهيلهم ومشاركتهم في المجتمع. وبعد ذلك تسلم إدارة الإعلام الصحي لأكثر من 8 أعوام متتالية قبل أن يصدر وزير الصحة العام السابق قرارا بتعيينه ناطقا إعلاميا باسم الشؤون الصحية في حائل. ورغم المشاغل العملية في وزارته إلا أن الملق صاحب حضور قوي في مناسبات المنطقة وفعالياتها وأنشطتها، فهو الجندي المجهول في الإشراف على فعاليات رالي حائل الدولي الأول، وتقلد كذلك عضوية لجان بارزة، منها ترشيحه من قبل الأمير مقرن بن عبد العزيز عندما كان أميرا لمنطقة حائل للانضمام للجان الرسمية في المنطقة وعضويته في جائزة حائل للتفوق ولجنة الصحة والتعليم، ومن أهم بحوثه العملية الطبية دراسة الإعاقة لدى الأطفال في حائل. يرتبط الملق بعلاقات احترام وتقدير مع جميع وسائل الأعلام المقروءة والمرئية نظيرا مصداقيته وشفافيته في نقل المعلومة والإجابة على جميع استفسارات الزملاء الإعلاميين، ويؤكد أن «عكاظ» صحيفته الأولى.