أعترف مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور عبد اللطيف العوين بوجود عجز وتسرب في الكادر التعليمي في مدارس المنطقة بلغ خلال العام الماضي نحو 36600 معلمة؛ بواقع 100 معلمة يوميا، مؤكدا أن «لدى إدارة التعليم خططا لسد العجز إما بالندب أو الإحلال، لكن المشكلة الحقيقة أننا لا نستطيع سد العجز في حالات الإجازه المرضية أو الاستثنائية». وكان مدير تعليم بنات الرياض يتحدث في لقاء اتسم بالشفافية والوضوح نظم مع منسوبات التربية حضره نحو 500 مديرة ومساعدة مدرسة للمرحلة الابتدائية، وحمّل مديرات المدارس مسؤولية تقديم معلومات غير دقيقة تؤدي إلى نقص المقررات والكتب الدراسية، مؤكدا أن الإدارة تواجه ذلك بزيادة الكمية من الكتب الدراسية 15 في المائة. وبرأ إدارته من مشكلة نقص المرشدات ورائدات النشاط، مؤكدا أن الإدارة تحاول سد النقص لكنها ليست الجهة المخولة بمعالجة المشكلة، وتحدثت مديرات المدارس عن معاناتهن والعوائق التي تعترض طريق العملية التعليمية «ومنها نقص الكتب، عدم ملاءمة بيئة المدرسة للتوعية من انفلونزا الخنازير، عدم إحلال التخصص في بعض المدارس الذي يعد من ضمن المشاريع الجديدة، خاصة لمادتي العلوم والرياضيات، عدم توفر طاولات تكفي الطالبات، نقص حاد في مناهج التعليم المطور، وعدم النظر للحالات الإنسانية». وفي شأن توفير الطاولات في المدارس، قال بأن الوزارة تسعى لتوفير عدد كبير من الطاولات ورفعت إدارة التعليم للوزارة الاحتياج للطاولات، وفي العام الماضي تم توفير أكثر من 200 ألف طاولة، كما تم ترميم 90 مدرسة، وحاليا لا يوجد سوى 2 في المائة فقط من المدارس المستأجرة. وتحدث عدد من مديرات المدارس عن نقص في التجهيزات لمواجهة انتشار مرض انفلونزا الخنازير وأنه لم يصرف حتى الآن أي تجهيزات أو وسائل توعوية، وقالت مديرة الابتدائية 302 بأن مدرستها مستأجرة ولم يصرف لهن حتى الآن أي تجهيزات أو حتى أية وسائل؛ سواء لغرف التدبير أو غرفة المصادر، بالإضافة إلى رداءة دورات المياه التي لا تساعد على الوقاية من انفلونزا الخنازير. وأضافت مديرة الابتدائية 117 بأن التعميمات تصل لمدرستها بشكل متأخر مما يسبب أزمة نفسية للمعلمات، كما حصل لمعلمات الصفوف الأولية، عندما تم سحب الحوافز منهن، ونبهت مديرة الابتدائية 33 في النظيم إلى مسألة افتتاح مدرسة ثانوية للطلاب أمام ابتدائية البنات، مما يحدث مشاكل كبيرة من تحرشات وتصرفات لا تليق بالآداب العامة، وطالبت أن يتم السماح بخروج الطالبات أولا قبل الطلاب لتجنب المشاكل. وأجمع عدد من المديرات إلى قلة المرشدات الطلابيات في المدارس، الأمر الذي يؤدي إلى عدم اكتمال مسيرة العملية التربوية، كما حدث في المدرسة الابتدائية 184، واستشهدت مدير المدرسة بقصة الطالبة شرعة التي تعرضت للقتل من قبل والدها العام لماضي، مؤكدة أنه لا توجد مرشدة طلابية في المدرسة منذ ثلاث سنوات.