رصد المؤلف محمد اليوسفي حياة الصحراء عبر 800 صورة التقطها في أماكن متفرقة في المملكة. وضم اليوسفي هذه الصور في كتابه الصادر حديثا (دليل الصحراء في المملكة العربية السعودية)، الذي وقع في 640 صفحة من القطع المتوسط. اليوسفي قسم كتابه إلى خمسة فصول وملحقين، فالفصل الأول (مفاهيم وأمثال شعبية) تناول فيه مئات الأمثال الشعبية ذات الصلة بالحياة البرية، وقدم لها شرحا مصورا يعتمد على المزج بين الأمثال وتقديم المعلومات العلمية الموثقة من مصادرها مع تبيان للكلمات العامية من حيث علاقتها باللغة الفصحى، كما قدم في هذا الفصل عرضا مصورا لعشرات المصطلحات والمفاهيم الشعبية التي تأتي في ثنايا تبيان كيفية استخدام الأمثال معتمدا على المزاوجة بين دلالات الصور النادرة الملتقطة وسط صحارى المملكة وبين المعلومة المركزة المتعلقة بعالم الرحلات، الصيد، الإبل، الحيوانات، النباتات، الزواحف، والطيور البرية والمهاجرة فيكشف كثيرا من أسرارها. أما في الفصل الثاني (الطيور البرية والمهاجرة) فحشد المؤلف مئات الصور لتلك الأنواع من الطيور التي تعيش في براري المملكة، أو تلك التي تهاجر إليها في أوقات متفرقة من كل عام، وما يتعلق بهجراتها، مساراتها، معيشتها، سلوكها، ومواطنها، موضحا أسماءها العلمية والعربية، كذلك الأسماء الدارجة (المحلية) المتعارف عليها في المملكة. وتناول في الفصل الثالث نحو 150 نوعا من النباتات البرية الحولية والمعمرة التي تنمو في صحارى المملكة، فيذكر أسماءها العربية والأسماء الدارجة في المملكة مع تبيان مصور لأماكن وجودها، ونوع التربة التي تنبت فيها، كذلك مدى فائدتها أو ضررها على الإنسان أو الإبل والأغنام. وقدم في الفصل الرابع وهو عن الزواحف، عرضا مصورا لأنواع الثعابين والزواحف التي تعيش في البيئة الصحراوية في المملكة مع التركيز على تلك الأنواع السامة والخطيرة على الإنسان. وكشف في الفصل الخامس أسرار أهم أنواع المفصليات والحشرات التي تعيش في الصحراء في شرح مصور، موضحا أسماءها الدارجة بين عامة الناس في المملكة، ومبينا مدى خطرها أو ضررها المباشر وغير المباشر على الناس والماشية. وختم اليوسفي كتابه بملحقين، الأول (أخطاء وأخطار) تحدث فيه عن أخطاء يقع فيها التائهون في الصحراء وهواة الرحلات، والثاني (طرائف ونوادر الصور) أبرز فيه الحياة البرية في المملكة.