اليوم يفتتح في الرياض مؤتمر الناشرين العرب الأول، ومما قرأته في الشأن الثقافي على هامش الموضوعات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر إحصائية صادرة من منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تقول: إن متوسط قراءة الطفل في العالم العربي لا يتجاوز ست دقائق في السنة خارج المنهج الدراسي رغم ما للقراءة والمطالعة خارج المنهج من أثر كبير على المستوى التعليمي للطالب، ويقرأ كل 20 عربيا كتابا واحدا، بينما يقرأ كل بريطاني سبعة كتب أي ما يعادل ما يقرأه 140 عربيا، ويقرأ كل أمريكي 11 كتابا أي ما يعادل ما يقرأه 220 عربيا. وفي المقابل يعد معدل ما يقضيه الطفل العربي أمام التلفزيون أعلى مما هو موجود عند الطفل الأمريكي والأوروبي. *** مذيع يظهر في قناة أو محطة إذاعية وهو يكرر الخطأ تلو الآخر في قواعد اللغة العربية، قد أجد له عذرا في البرامج المباشرة، لكن ما يحز في النفس أن الأخطاء تقع في برامج مسجلة وإمكانية إعادة التسجيل متاحة، فأين الرقيب أو الحسيب؟ هنا أقول (زمان يا جيل الرواد ماجد وغالب والشعلان رحمه الله وبدر والنجار وغيرهم كثير) *** بعض كتابنا لا يرى إلا جوانب السلب والانتقاد فيما يكتب ويغض الطرف عن كل ما هو جميل وإيجابي... نحن لا ندعي الكمال في جميع مرافقنا وخدماتنا، لكن من الظلم أن لا نشير إلى كل أو بعض ما يستحق الإشادة... الكاتب المتمكن بإمكانه إيصال رسالته النقدية بإسلوب يحقق الهدف ولا يهضم حقوق الآخرين وينتقص من قدرهم. *** شاهدت صورا ومشاهد فيلمية تدعو للألم والحسرة لأعمال التخريب التي قام بها مجموعة من الشباب في المنطقة الشرقية في مدينتي الدمام والخبر في إجازة عيد الفطر المبارك... هذه ظاهرة تستوجب التوقف أمامها طويلا ودراستها بعمق وروية... ما هي الأسباب؟ من الفئات المشاركة؟ ما هي المحلات المستهدفة؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ صحيح أنه تم إيقاع عقوبة الجلد ببعض من شارك في هذه الأعمال، ولكن لا يجب التوقف عند هذا الحد وإنما يحتاج الوضع إلى وقفة حازمة وعلاج فعال لضمان عدم التكرار. *** كتب لي أحدهم رسالة يطلب مني فيها أن تهتم وزارة الثقافة والإعلام بتبني الموهوبين في مجال غناء ما يعرف بال (هيب هوب) وأرفق مع رسالته تسجيلا للقاء تم في إحدى القنوات الفضائية مع شابين سعوديين يؤديان هذا النوع من الغناء.. عند مشاهدتي للمادة المسجلة وجدتني أمام غناء بلا هوية... ليس بالعربي ولا بالغربي كلمات متفرقة أشبه بالنظم وليس الشعر... قلت لحالي هذا النوع من الغناء من يؤديه والحالة هذه أشبه بالغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة فأضاع مشيته ومشية الحمامة.