يلتقي اليوم الاثنين في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية أكثر من 60 مؤسسة وشركة يملكها أو يديرها شباب الأعمال في مختلف محافظات المنطقة ضمن أعمال «ملتقى شباب الأعمال 2009»، الذي يفتتحه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية. واعتبر أعضاء المجلس في غرفة الشرقية، الملتقى فرصة للشباب لتسويق منتجاتهم للشركات الكبرى وتعريفها بإمكانياتهم وأفكارهم، وإعطائهم فرصة العمل معها، وأكدوا حرصهم على أن تصل رسالة الملتقى إلى فئة الشباب، الذين سيشكلون نواة رواد قطاع الأعمال في المملكة في المستقبل. وأعرب نائب رئيس مجلس شباب الأعمال خالد العمار، عن أمله في أن يتبوأ الملتقى مكانة عالية بين الملتقيات المهمة، ويكون رائدا في المنطقة بتحقيقه نتائج إيجابية لرجال الأعمال، مشيرا إلى أن القائمين عليه يعملون على محاكاة طموحات رجال الأعمال من الشباب، متمنيا أن يصبح في فترة قريبة تظاهرة اقتصادية شبابية في المنطقة، ويعزز العلاقات بين رجال الأعمال الشباب وينمي روح المبادرة بينهم. وقال إن المشاركة في ورش العمل ستساعد في توسعة مداركنا واستيعاب تطور قطاع الأعمال، ومن الممكن أن تختصر مسافات طويلة بيننا وبين تلك التطورات. عامل إيجابي من جانبه قال عمر الجريفاني عضو المجلس: إن فكرة المعرض المصاحب للملتقى تعكس توجها رائدا يمثل العامل الإيجابي في تحقيق أهداف الملتقى بصورة غير مباشرة، حيث يستطيع الشباب تسويق منتجاتهم للشركات الكبرى التي ستتعرف على إمكانياتهم وأفكارهم وتعطيهم فرصة العمل معها. وتمنى أن يكون الملتقى تظاهرة عالمية لنقل الخبرات التي وصل إليها شباب الأعمال في مناطق مهمة في العالم، وتحقيق مبدأ تبادل المعرفة بشكل أوسع يخدم الطرفين، وأن يحقق أهدافه وأهمها الفائدة العلمية للشباب من خلال ورش العمل والمحاضرات، إضافة إلى الفائدة من النواحي التجارية والعلمية والفرص الاستثمارية المناسبة. أما فيصل القاضي، فتحدث عن تطلعات أعضاء مجلس شباب الأعمال في الملتقى وقال إنه بعد تحقيق مجلس شباب الأعمال للكثير من الإنجازات، لدعم وإعداد الشباب المهتمين بتطوير قدراتهم الريادية والاحترافية في مجال الأعمال، نتطلع لأن يكون الملتقى تتويجا لهذا النهج ونواة لتوجيه الاهتمام لهذه الفئة من المجتمع بشكل أكبر من قبل صناع القرار بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. واقترح مجموعة توصيات لخدمة الشباب منها: اعتبار دعم شباب الأعمال ومنشآتهم ضرورة ومسؤولية وطنية في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، وبذل المزيد من محفزات تطوير شباب الأعمال ومنشآتهم على المستوى الحكومي والخاص، والتركيز على الحماية الفكرية لإبداعات الشباب بتسهيل تسجيل إبداعاتهم (سواء التكنولوجية أو التجارية) وحمايتها من السرقة. نجاح الأعمال وتوقع عبد الله المطرف عضو المجلس، أن يكون الملتقى سببا لإنجاح أعمال الكثير من شباب الأعمال، مشيرا إلى أن المعرض وورش العمل والمحاضرات ستساعد الشباب على تحديد أهدافهم، ومن ثم الانطلاق بالطريقة الصحيحة. فيما قال طارق السدحان عضو المجلس: إننا كشباب أعمال نتطلع من خلال الملتقى إلى خدمة شباب الأعمال بكل الخبرات والإمكانيات المتاحة، ليبدأوا مشاريعهم بانطلاقة سليمة، تسهم في النمو بشكل صحيح وسريع، وكذلك الحرص على بناء قاعدة متينة تصمد أمام المخاطر والتحديات. من جانبه قال يحيى المالح عضو المجلس، إنه يتطلع إلى أن تكون مخرجات الملتقى النهائية مواكبة للفرص المتاحة في المنطقة، وأن تكون الجهات التمويلية قريبة بدعمها المالي للشباب. وأوصى المستثمرين من الشباب وطلاب الجامعات والمعاهد بالحضور، ليس إلى ورشة عمل أو محاضرة أو للتجول في المعرض فقط، لكن ليشهد الملتقى من الدقيقة الأولى وحتى النهائية، لأن الفكرة ستكتمل والقرار سيتضح والرؤية للمستقبل ستكون الفيصل للشباب الواعد. وأكد عبد الله عبد الهادي القحطاني عضو المجلس، أن هذه التظاهرة ستشكل لبنة أساسية لعمل مؤسسي يشكل مفاهيم شباب الأعمال في المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام، موضحا أن القيمة المضافة في الملتقى لن تنحصر في عرض التجارب والخبرات وورش العمل، بل إن المحفل سيكرس الرغبة في تطوير الذات والأعمال القائمة في آن معا.