استحوذ الملف الأفغاني على أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إذ شرع أمس في سلسلة مشاورات مكثفة لاتخاذ قرار محفوف بالمخاطر في شأن إرسال أو عدم إرسال تعزيزات أمريكية إلى أفغانستان. وجاءت هذه المشاورات لدى لقاء أوباما مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن، وفي ظل حيرة الإدارة الأمريكية في التجاوب مع توصيات قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي طالب بزيادة عدد القوات هناك. وقال أوباما في ختام اجتماع مع الأمين العام للحلف الأطلسي: إن الحرب في أفغانستان ليست معركة أمريكية، بل هي مهمة للحلف الأطلسي. من جهته، شدد راسموسن على مسؤولية الحلف الأطلسي، مع العلم أن تأييد الرأي العام في الدول الغربية للحرب في أفغانستان بدأ يتراجع. وقال راسموسن: «إن عملياتنا في أفغانستان ليست مسؤولية أمريكا وحدها، إنها وستبقى كذلك جهود فريق واحد». وخلص إلى القول، إن الحلف الأطلسي «سيبقى موحدا وسنبقى في أفغانستان، ما دام لزم الأمر لإنهاء العمل».