شككت والدة الطفل الذي وجه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بإعادته إليها في بني سعد عن إصابة طليقها بمرض نفسي. وقالت ل «عكاظ» إذا كان الأمر كذلك فلماذا اقتصر التعذيب على عبد الله الذي لم يتجاوز عمره عاما ونصف العام، ولم يطول زوجة والده وأبناءه منها، في تلميح إلى احتمال تورطها في القضية. وأشارت (ح. النفيعي) إلى أنها كانت حاملا حينما طلقها والد عبد الله بعد شهرين من زواجهما.. ووضعت ابنهما في منزل والدها في مركز السحن، حيث تولت أسرتها رعايته لعام وثلاثة أشهر.. وقبل ثلاثة أشهر طلب والده حضانته. وقالت إنها كانت تعتقد أن عبد الله في وضع جيد مع والده إلى أن لاحظت إحدى قريباتها أثناء تجمع للأسرة بمناسبة عيد الفطر آثار حروق في ظهره وأقدامه.. وفور علمها بذلك تقدمت ببلاغ لشرطة الطائف التي لم تتعامل في البداية مع البلاغ كما يجب على حد قولها.. مما مكن والده من اصطحابه إلى الرياض. وعلى العكس كان تعامل شرطة الرياض مع البلاغ حينما ورد إليها في اليوم التالي.. وأبلغت الشرطة العسكرية بحكم عمل والد عبد الله.. وتم القبض عليه في منزله في السكن العسكري. وتتذكر أم عبد الله لحظة مشاهدته في مركز شرطة العيينة وعليه آثار إغلاق فمه بلاصق بلاستيكي حتى يكف عن البكاء حسب روايتها للواقعة. وطالبت الجهات المختصة بحماية ابنها، مقدمة شكرها لكل من ساهم في إعادته إليها. إلى ذلك وجهت إدارة الحماية الاجتماعية في الطائف الطفل عبد الله أمس إلى مستشفى الأطفال للكشف عليه وإعداد تقرير طبي عن حالته.. ولا تزال الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ممثلة في عضوها عادل الثبيتي تتابع مع الحماية الاجتماعية والشرطة وغيرها من جهات الاختصاص مجريات التحقيق في القضية.