تعهدت المملكة أمس بمبلغ 100 مليون دولار لمساعدة جهود الأممالمتحدة وشركائها في باكستان، حيث لا يزال نحو مليون شخص مشردين بعد أن نزحوا من منازلهم إثر الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين في شمال غربي البلاد. يذكر أن أكثر من مليون شخص من أصل 2.7 مليون باكستاني، نزحوا من المنطقة منذ بدء الصراع في أغسطس (آب) الماضي، ولا يزالون يعيشون مع عائلات تستضيفهم أو في مخيمات، حيث تجبر العمليات العسكرية المستمرة أشخاصا آخرين على النزوح، وذلك بحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في باكستان، مارتين موغوانجا، إن مساهمة المملكة، الأكبر في هذه الأزمة الطارئة، سوف تسمح للجماعات المعنية تقديم المساعدات الإنسانية في باكستان بالوصول إلى مئات آلاف الأشخاص المحتاجين، وسوف تساندهم في إعادة بناء منازلهم وحيواتهم». يشار إلى أنه حتى اليوم، جرى تمويل فقط نحو نصف ال680 مليون دولار المطلوبة لإغاثة النازحين في باكستان، وذلك من قبل دول ومنظمات وأفراد. وكان الوضع الإنساني في باكستان من أبرز المواضيع التي ناقشها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري هذا الأسبوع.