تقدم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مختلف الخدمات لزوار بيت الله الحرام وخصوصا خلال شهر الحالي رمضان وتحديدا في الأيام الأخيرة من الشهر المبارك، التي يتضاعف فيها عدد المعتمرين، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة الذين وفرت لهم الرئاسة عددا من العربات المجانية والكهربائية وأخرى بأجرة. وقال ل«عكاظ» مدير إدارة العربات مشهور المنعمي: هناك العربات المجانية التي يتم طلبها من مكتب تسليم العربات بالساحة الشرقية للمسجد الحرام ويصل عددها إلى حوالي أربعة آلاف عربة، وهناك العربات الكهربائية التي يصل عددها نحو خمسين يتحكم فيها المعتمر بنفسه ويطلبها من مكتب الصفا بالدور الأول من المسجد الحرام. وأضاف: تبدأ أجرة عربات الأجرة والموجودة في الصفا في الدور الأرضي من المسجد الحرام من خمسين ريالا وترتفع خلال العشر الأواخر إلى مائة ريال، ويصل عددها إلى خمسمائة وإحدى وعشرين عربة، إضافة إلى عربات خاصة لبعض الشباب من السعوديين يتم منحهم تصاريح خلال موسم رمضان المبارك ويصل عدد تلك العربات إلى مائتي عربة وذلك بأجور رمزية ومواقعهم بالدور العلوي بالمسجد الحرام. وتمت مساهمة مشروع تعظيم البلد الحرام بخمسين شخصا يقومون بدفع المعتمرين مجانا لوجه الله تعالى من بعد صلاة العصر إلى منتصف الليل. وأوضح المنعمي وجود ثلاثة عشر مدخلا مخصصا لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي باب الملك عبدالعزيز وباب 94 وباب الملك فهد وباب 64 وباب العمرة وباب المدينة وجسر المدينة وجسر الندوة وباب الفتح وباب القرارة وباب الصفا الجديد وباب حنين وباب أجياد، كما تمت الاستفادة من جسر أجياد والمصاعد المخصصة لتفويج العربات في وصول المعتمرين من ذوي الاحتياجات الخاصة للأدوار العلوية للمسجد الحرام. وبين أن إدارة العربات تشرف كذلك على تنظيم العمل المتعلق باستخدام العربات داخل المسجد الحرام ومراقبة سير الأعمال ومنح الرخص، لأصحاب العربات ولمساعديهم من الشباب السعودي ويصل عدد العاملين في الإدارة الخاصة بمراقبة تلك الأعمال نحو تسعة وأربعين موظفا رسميا، تساندهم مجموعة من العمالة المؤقتة وعددهم خمسة وسبعون مراقبا يعملون على مدى الأربع والعشرين ساعة لأداء العمل على الوجه الأكمل، ومراقبة الالتزام بالأسعار المحددة لعربات الأجرة وتنظيم الحركة داخل المسار المخصص للعربات عن طريق توزيع المراقبين بالمسعى وتنظيم العربات الخاصة وتفويج عربات المعتمرين للدور العلوي، عن طريق المصاعد الكهربائية وكذلك توزيع المراقبين في المسعى بالدور الأرضي لتنظيم الحركة داخل المسار المخصص. وحول مواجهة الممارسات الخاطئة من بعض أصحاب العربات الخاصة غير المرخصة، خصوصا في ما يتعلق باستغلال المعتمرين قال: تم تكوين لجنة من إدارة العربات ومركز أمن الساحات وقوة أمن الحرم المكي الشريف لمواجهة تلك الممارسات، ومعاقبة مرتكبيها والعمل على القضاء على ما تسببه تلك العربات من إزعاج واستغلال ومضايقة للمعتمرين. ودعا المنعمي الزوار إلى التعاون، وذلك بالمحافظة على العربات المجانية والكهربائية المسلمة لهم وإعادتها بعد الانتهاء من أداء المناسك لمكتب تسليم العربات حتى يستفيد من خدماتها غيرهم من الإخوة المعتمرين وعدم دفع مبلغ أكثر من الأسعار المحددة للعربات، وعدم التعامل مع دافعي العربات غير المرخص لهم.. داعيا كذلك المعتمرين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بالالتزام بالمسار المخصص لتلك العربات للطواف والسعي وأيضا المداخل المحددة للدخول والخروج.