حث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر الصفا في مكةالمكرمة البارحة، الجميع على بذل ما يستطيعون من جهد لخدمة المعتمرين والزوار ولنيل رضا الله أولا ثم الاضطلاع بعظم الأمانة التي يؤدونها لضيوف الرحمن في أقدس البقاع. ووقف الملك على مختلف الأعمال والتجهيزات والخدمات التي وفرتها الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الله في الحرمين الشريفين في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لتحقيق أقصى درجات الطمأنينة والسكينة والراحة للمعتمرين والزوار للمسجد الحرام والمسجد النبوي. وجدد خادم الحرمين الشريفين التأكيد على سعي أصحاب السمو أمراء المناطق على راحة المواطنين ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والعمل على قضائها بما يحقق المزيد من الرخاء والازدهار للوطن والمواطن، بعد أن استمع مجلس الوزراء من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى ملخص لنتائج أعمال الاجتماع السادس عشر لأمراء المناطق. وقال الملك: «إن من فضل الله علينا أن اليوم الوطني سيواكب الافتتاح الرسمي لمنجز حضاري كبير ليس للمملكة فحسب، ولكن للعالم أجمع وهو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول، بحضور العديد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، وهو تأكيد وتجسيد لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها في الإسهام في المعرفة البشرية، وأن تكون هذه الجامعة من ضمن أهدافها الإنسانية جسرا للتواصل بين حضارات العالم». وثمّن مجلس الوزراء صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بصرف مساعدة تفوق المليار ريال لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي لمساعدتها على تلبية مستلزماتها الطارئة في شهر رمضان وعيد الفطر. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن الملك في حديثه بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والسبعين، الذي يصادف هذا العام الرابع من شهر شوال، الأول من الميزان، رفع أكف الضراعة بالحمد والشكر لله جلّ وعلا على ما منّ به على هذه البلاد من فضله ونعمه الكثيرة، وفي مقدمتها تمسك البلاد بالكتاب والسنة، ثم ما حققته منذ بدء التأسيس على يدي الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من خطى البناء والنماء والتطور. وبيّن وزير الثقافة والإعلام أن خادم الحرمين الشريفين شدد على أن هذا الاحتفاء تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على اختلافها في كل بقاعه. وأفاد خوجة أن مجلس الوزراء أعرب عن ارتياحه لتحقيق المملكة المركز الثالث عشر بين مائة وثلاث وثمانين دولة، بوصفها أفضل بيئة استثمارية؛ وفق تقرير أداء الأعمال 2010 الذي صدر الثلاثاء الماضي عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي وتصدرها دول العالم العربي والشرق الأوسط. وأكد مجلس الوزراء أن المملكة ماضية في المزيد من الجهود المكثفة من أجل تحسين بنية أداء الأعمال فيها وحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على مجمل المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع العديد من قادة الدول ومبعوثيهم حول مختلف الشؤون، بينها: الرسالتان اللتان تلقاهما من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس المصري محمد حسني مبارك. واطلع الملك المجلس أيضا على نتائج أعمال الدورة 132 لوزراء الخارجية العرب التي اختتمت في القاهرة الأربعاء الماضي ونتائج أعمال الاجتماع 81 للجنة التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في جدة يوم الثلاثاء الماضي. ووافق مجلس الوزراء على التسمية الجديدة للصندوق الخيري الاجتماعي، وعلى تمديد تنازل الحكومة عن نصيبها من الأرباح التي توزعها الشركة السعودية للكهرباء لمدة عشر سنوات أخرى تبدأ من تاريخ 30/12/1430ه.