إمام المسجد الذي اختلس تبرعات المحسنين وقام بعمليات نصب واحتيال تحت عناوين مختلفة مثل: (مشروع إفطار صائم) أو (مساعدة الأيتام واللقطاء) أو (بناء مسجد جديد) قام بعمل أخطر مليون مرة من (م.ع) الذي اتهم بالمجاهرة بالمعصية بعد ظهوره في إحدى القنوات الفضائية مستعرضا مغامراته العاطفية وعارضا خبراته الجنسية!. يبدو (م.ع) رجلا في منتهى البراءة والطهارة إذا ما قورن بإمام المسجد المختلس!، لأن (م.ع) ارتدى ثوب الرذيلة الأسود وخرج على الناس مختالا به فصعقتهم وقاحته ولم ياخذوا وقتا طويلا في تمييز خطيئته وتصنيفها فهو (مجاهر) فعل ما فعل أمام الملايين، أما الإمام المختلس فقد ارتدى ثوب الفضيلة الأبيض وتسلل بين الناس مستغلا حبهم للإحسان وظنونهم الحسنة برجل يؤم المصلين فضرب ضربته وهو (مستتر) فسرق أموال الناس وحولها إلى حسابه البنكي، ولكن الله عز وجل شاء أن يفضحه في هذه الأيام المباركة رغم كل خططه المتقنة التي اعتمدت على تزوير القلب قبل تزوير الهيئة والأوراق!. لقد تعامل هذا الإمام مع الدين وكأنه قناع سحري يخفي وراءه وجهه الحقيقي لذلك فإن وجوده في مجتمعنا هو أمر أشد خطورة من وجود 100 شخص على شاكلة (م.ع)، فهذا الإمام يسيء بشكل مباشر إلى صورة المتدينين في المجتمع لأنه يلبس لبوسهم وهو ليس منهم معتمدا على ثقة الناس بهذه الفئة، كما أن ما قام به يضر بالعمل الخيري ويهز مصداقيته مما قد يؤدي إلى تردد الكثير من المحسنين في تقديم الصدقات إلى المحتاجين والفقراء الموجودين في أحيائهم، وتبقى جريمته الكبرى أنه كان يسرق اللقمة من أفواه المساكين المعدمين دون خوف من الله. لو ظهر 100 شخص على شاكلة (م.ع) لما شق علينا تمييز خطأهم ولتم اقتيادهم إلى المحاكمة بكل يسر لأنهم لا يرتدون أقنعة تخفي وجوههم البشعة، ولكن شخصا واحدا من نوعية الإمام المختلس قد تنطلي حيلته علينا لسنوات طويلة وهو ما حدث بالفعل ليس لأنه عبقري بل لأن الناس لا يتخيلون بأن رجلا يؤم المصلين ويذكر الله في الصباح والمساء يمكن أن يكون نصابا محترفا يستعطفهم لمساعدة بعض الأيتام واللقطاء ثم يعطيهم سندات مزورة طبع عليها شعار جمعية البر ورقم حسابه الشخصي!. إذا ثبت فعلا أن الإمام المختلس قد قام بكل عمليات النصب والتزوير التي تسيء لمهنة الإمامة وتلحق ضررا كبيرا بالعمل الخيري ثم نجا بفعلته هذه من المحاكمة القضائية والملاحقة الصحافية والنقد الاجتماعي فإن علينا إعادة تعريف الخطأ الأساسي الذي ارتكبه (م.ع) حيث لن يكون وقتها المجاهرة بالمعصية... بل عدم ارتداء القناع!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة