* ثمة أحلام أو آمال حين تتهاوى أو تتعثر أو حتى تسلب.. تترك من الأثر والتأثر في النفس ما تتركه حتى وإن كانت بعض هذه الأحلام والآمال محدودة النطاق والمستوى، قياسا لما هو أهم وأكبر من حيث المستوى والأهمية والاعتبارات، ينطبق هذا على مختلف المجالات ومن بينها المجال الرياضي، فأحلام وآمال وتطلعات المنتمين والمشجعين لهذا النادي أو ذاك إذا ما أصابها ما لم يكن في الحسبان انعكس ذلك سلبا على جمهور النادي وعشاقه ونجومه بردود فعل تتباين درجاتها وحالاتها وتبعاتها. ** ما يحدث على مستوى النادي أو بالأحرى الأندية الرياضية من أسى ومرارة وامتعاض لجماهيرها عند أي انتكاسة مؤثرة ومفجعة وغير متوقعة لا يمكن أن ندرجه تحت "جبة" المفردات التي بسبب تكاثرها وكثرة إضافتها لمفردة "ثقافة" جعلتها كمشجب هده الانحناء "وهذا هو الحال"، أقصد حاااالنا، وحال أي مفردة ما أن تستخدم في مناسبة تتناسب مع جودة توظيفها وطبيعة ظرفها إلا ونجدها تُقحم في كل صغيرة وكبيرة، للدرجة التي تجعلنا نسأل: أين كانت هذه المفردة غائبة "أقصد مفردة ثقافة" ولم نكن نسمع عنها كمضاف يضاف إليه بإسهاب كل هذا القدر من الأفعال والسلوكيات والتداعيات.. الخ؟! ** فتأثر واحتراق جماهير النادي الذي صدم بانتكاسة فريقه المفاجئة طالما تأثره وأساه وامتعاضه لم يلامس إلا ما يمت لحبه وعشقه وعمق انتمائه لناديه دون المساس بكل ما للرياضة من مبادئ وأعراف، مثل هذا الجمهور حين يتألم ويفرز مثل هذه المشاعر النازفة التي لا يستهان بها بسبب انتكاسة تخص فريقه.. أقول مثل هذا الجمهور لا يستغرب منه أن يُبدي تلك الصورة البليغة من التأثر والحسرة والأسى مساء الأربعاء الماضي، فالحب والانتماء والولاء يتجاوز كل النوادي الرياضية ليصل للمنتخب الوطني وممثله الأكبر في المجال الرياضي في لعبة كرة القدم ومشاعر التأثر تجسد فعلا وسلوكا محمودا ومشروعا، فالفاقد ليس يسيرا وأسلوب فقده أشد ضراوة، ولم يكن الجمهور السعودي والشارع الرياضي السعودي في ظل ما كان عليه في ذلك الحدث بحاجة لمن يستحضر السيدة "الثقافة" ويوجهه لتعلم ثقافة التعامل مع الخسارة وكفى الجمهور الرياضي السعودي اعتزازا بشهادة عدد من المسؤولين عن الرياضة في البحرين ونجوم منتخب البحرين وتهنئة الجمهور السعودي لهم بالفوز، وفوق هذا وذاك استشعار وتقدير واعتذار سلطان الرياضة للجماهير. ** وقبل الختام في حلقة "مع الحدث" التي قدمت من ART الثانية مساء الأربعاء بعد خروج المنتخب من الشفافية والمعالجة ما يستحق المشاهدة والاهتمام. ** المعلق المتميز عيسى الحربين قدمت بأمانة من أعماقك كل ما يجسد الحس الوطني الذي تمنينا أن يتواصل بعض منه إلى "الاستديو" بعد صمتك وتوديعك بحرقة عشناها معك، والله من وراء القصد. تأمل: إذا محاسني اللائي أدل بها صارت ذنوبي فقل لي كيف أعتذر؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة