حدد ديوان المظالم في جدة العاشر من شهر ذي القعدة المقبل، موعدا لنظر الدائرة العاشرة في دعوى رفعها مواطن ضد الأمانة إثر نزعها ملكية منزله في ثول ومنحه قطعة أرض بديلة في موقع خال من الخدمات على حد قوله. مقدم الدعوى منصور عيد الجحدلي روى التفاصيل ل «عكاظ» قائلا: إنه راجع مرارا وتكرارا أمانة جدة وبلدية ثول للمطالبة بتعويض مالي عن الأرض المنزوعة منه وأنقاض المنزل الذي كان يسكن فيه مع أسرته. وتم إفهامه بأنه سيتم تسليمه قطعة أرض بديلة، والتعويض المالي لن يشمل الأرض المنزوعة منه، بل سيقتصر على الأنقاض. وقبل أن يتسلم التعويض فوجئ في السابع والعشرين من شهر شعبان الماضي بفصل التيار الكهربائي عن مسكنه الذي كان استدان لتشييده. والأرض البديلة التي سلمت له في موقع لا توجد فيه أية خدمات. وأبلغه المسؤولون في قسم إدارة المملتكات في أمانة جدة بأن مبلغ التعويض المالي لا يزال في طور الإجراءات. وحينما أعيته الحيلة نصب خيمة لأسرته على القطعة التي سلمتها البلدية له وتقدم بدعوى لديوان المظالم ضد أمانة جدة، مطالبا بإنصافه. ويأمل في تطوع محام لمتابعة قضيته فهو لا يعلم شيئا عن نظام المرافعات وليس لديه ما يدفعه أتعابا للمحامين. وقال ابنه عيد (البالغ من العمر عشرة أعوام) إن الموقع الذي نصبوا فيه خيمتهم موحش وتسكن عمالة وافدة في أكواخ قريبة منه. وهو يشتاق لزملائه في المدرسة وحلقة تحفيظ القرآن الكريم. ويخشى أن يؤدي التطور الجديد في حياة الأسرة إلى حرمانه من الدراسة. وببراءة تساءل شقيقه مهند الذي لا يتجاوز عمره أربعة أعوام عن موعد عودتهم لمنزلهم. وكانت «عكاظ» قد تابعت قضية أسرة الجحدلي قبل اتخاذ قرار نزع ملكية منزلها في الرابع من شهر رجب الماضي. وطالب حينها رئيس بلدية ثول مرعي المغربي المواطنين المنزوعة أملاكهم إخلاء الموقع ومراجعة إدارة الممتلكات في الأمانة لاستلام تعويضاتهم المالية عن الأنقاض فورا.