هل حينما نشتري الأطعمة من المحلات وتحديدا في شهر رمضان نشتريها أكثر مما نحتاج؟ وهل أيضا نصل في شرائنا إلى درجة البذخ؟ ولماذا الأمر مثلا يقتصر فقط على هذه الأيام؟ الشريحة الأولى في هذا الاستفتاء بلغت (39 في المائة) وقالت: إنها ظاهرة يمكن رؤيتها قبيل المغرب، حيث التزاحم أمام المحلات وامتلاء الأسواق بهم، حتى إنه من الصعوبة أن تجد شارعا فيه محل يبيع أطعمة إلا والازدحام أمامه حتى إن ذلك الازدحام قد يصل إلى مرحلة تعرقل فيها حركة المرور في ذلك الشارع أو الطريق. وهؤلاء المزدحمون في الغالب يشترون أشياء لا يحتاجون إليها ومصيرها في نهاية المطاف برميل النفايات لأنهم وحسب قولهم يشترون تحت هاجس الجوع والعطش. أما الشريحة الأخرى المشاركة في هذا الاستفتاء الذين بلغوا 28 في المائة فقد أشاروا إلى أن المسألة ترتهن بقلة من الناس، وهم أولئك اللذين يعتقدون بأنهم قادرون على تناول كل ما يقومون بشرائه، ليتفاجأوا في نهاية المطاف أن كأسا من ماء وتمرا وقهوة تؤدي الغرض وتمنعهم من تناول ما وضعوه على موائدهم، ومع ذلك يصرون على تكرار الوضع في اليوم التالي. أما الشريحة الثالثة والتي بلغت نسبتها في هذا الاستفتاء 19 في المائة، والتي لم تبتعد كثيرا عن ما قالته شريحة (28 في المائة) لكنهم حصروا قولهم في أن ذلك النهم في الشراء عند البعض من الناس، هو يفعل ذلك وفق تقليد رمضاني اعتاد عليه سنويا، لذلك لابد أن يفترشوا سفرة طويلة وعليها موائد كثيرة قد لا تمتد إليها الأيدي إلا لمما، ومن الأطعمة أو المشروبات يأتي في المقدمة صحن الفول وشراب السوبيا والكنافة.