يتنافس 140 سجينا يوميا في دوري لكرة القدم والطائرة والتنس في إصلاحية سجن الملز كل ليلة. وأوضح مدير مركز الإشراف على الأندية الرمضانية عبد اللطيف سليمان السريع أن إقامة النادي في إصلاحية الملز جاء انطلاقا من شعور الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض بواجبها نحو تقديم خدماتها لجميع شرائح المجتمع من الشباب لاستثمار وقت فراغ النزلاء بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، والتطوير من قدراتهم وإمكاناتهم واكتشاف مواهبهم وصقلها، والسعي إلى الترفيه والتخفيف عنهم من الحالة التي يعيشونها داخل الإصلاحية بعيدين عن أسرهم في هذا الشهر الفضيل. وقال السريع "يعد النادي الرمضاني في إصلاحية الملز الأول على مستوى الإصلاحيات في السعودية، حيث كانت الأندية في الإصلاحيات تقام أثناء الإجازة الصيفية، ونظرا لإقرار وزارة التربية إقامة الأندية الرمضانية فقد رأى تعليم الرياض إقامة نادي رمضاني في إصلاحية الملز للعام الثاني على التوالي، والمهم في هذه البرامج أن يستفيد النزيل، وأن يتغير ويتطور إلى الأفضل، وأن يستثمر الظروف التي تحيط بهم، والتطوير من قدراته وإمكاناتهم، لكي يكون إنسانا إيجابيا، ويفيد وطنه وأسرته ومجتمعه بعد خروجه من الإصلاحية". وقال مدير النادي الرمضاني في إصلاحية الملز عبد الرحمن بن علي الدريهم إن سعادة النزلاء في الإصلاحية بإقامة النادي في شهر رمضان المبارك وللعام الثاني، وأنه سيكون عونا لهم في قضاء أوقاتهم بما يفيدهم، مبينا أن النادي الرمضاني في الإصلاحية تبدأ فعالياته يوميا بعد صلاة التراويح ويستمر حتى منتصف الليل، ويتم فيه تقديم العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة، مثل دورات تطوير الذات، ومسابقات الرسوم، والبرامج الثقافية، ومسابقات حفظ القرآن الكريم، والمنافسات العلمية والترفيهية بين المشاركين في النادي، ودوري لكرة القدم وتنس الطاولة، والطائرة ويستفيد من هذه البرامج والفعاليات ما يقارب من 140 نزيلا في الإصلاحية.مضيفا" إن إيمان النزيل بضرورة التطوير من قدراته وإمكاناته هو البداية الحقيقية للتطوير والتغيير، وهو ما لمسناه من النزلاء خلال تقديمنا للبرامج، حيث إنهم يؤكدون ندمهم وحسرتهم، والرغبة في التغير، وخدمة وطنهم".