أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الالتزام بالمبادرة العربية للسلام نصا وروحا. وقال موسى في كلمته أمام الدورة العادية ال 132 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أمس: إن المبادرة العربية سوف تظل الوثيقة الحاكمة بالنسبة للموقف العربي في إطار النزاع العربي الإسرائيلي الذي يقوم على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتطبيق القرار 194 للجمعية العامة الخاص بعودة اللاجئين، أما التطبيع فيأتي في السياق الذي حددته المبادرة العربية. وشدد أمين عام الجامعة العربية على أن وقف بناء المستوطنات أساس لازم للتفاوض وهو أمر منطقي، وغير ذلك هو الهزل بل والمأساة والمهانة بالنسبة للموقف العربي. وقال موسى: إن المؤشرات في إسرائيل تنبئ بافشال التحرك الأمريكي. وكان المجلس الوزاري العربي قد بدأ أعمال دورته العادية ال 132 في القاهرة أمس وسيناقش الوزراء خلال الاجتماعات نحو 28 بندا تشمل السودان والصومال واليمن وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي. ومن المقرر أن تستمر أعمال الدورة 132 لمدة يومين. واتفق المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على أن أي تطبيع لعلاقات الدول العربية مع إسرائيل لن يكون في مقابل أن توقف إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية. ومن جهته اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية إسرائيل باتباع نهج يقوم على تصفية القضية الفلسطينية. وطالب الدول العربية بالوقوف ضد أي خطوات تطبيعية مقابل وقف الاستيطان. وقال المعلم إنه لا يوجد شريك إسرائيلي يمتلك إرادة صنع السلام. وطالب المتحدثون الثلاثة بإنهاء الخلافات بين دول عربية خاصة النزاع العراقي السوري حول دور مدعى به لعراقيين يقيمون في سوريا في تفجيرات كبيرة وقعت في بغداد في الآونة الأخيرة. وقال موسى «أرجو أن تكون الخلافات السورية العراقية سحابة صيف. كما حذروا من خطورة انقسام الفلسطينيين على مصير قضيتهم». وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور مصر.