كشف ل «عكاظ» مدير عام جمعية إنسان لرعاية الأيتام صالح اليوسف، توجه الجمعية لرعاية الأيتام مجهولي الأبوين عبر مشروع قرية إنسان للأيتام، التي تضم 14 فيلا سكنية في مدينة الرياض تحتوي على كافة المرافق الحيوية وتستوعب 80 يتيما «ظروف خاصة» وفق أسس طبية وصحية عالية المستوى وبتكلفة 22 مليون ريال. وقال إن المشروع يعد من المشاريع التي تؤمل عليها الجمعية في رعاية هذه الفئة التي تتواجد حاليا في دور الإيواء التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية خصوصا أن الجمعية ترعى حاليا أيتاما من الأسر الفقيرة التي توفي عائلها أو والدهم. وأضاف اليوسف أن جمعية إنسان ابتعثت 90 يتيماً من طلبتها للخارج لإكمال دراستهم في أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا،علاوة على أن عددا كبيرا منهم تم استيعابهم في الجامعات المحلية وعددهم 500 وكذلك في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهي بذلك تحاول مساعدة هؤلاء الأيتام للمضي قدما في حياتهم والاعتماد على أنفسهم لمواصلة مشوارهم العملي في الحياة. وأشار اليوسف إلى اهتمام الجمعية في إنشاء أندية للأيتام، وقال «رغم هذا الاهتمام إلا أن الظروف المالية تمنع ذلك .. ففي الوقت الذي نمتلك فيه ناديا واحداً في مدينة الرياض لا يستوعب الآلاف من الأيتام التي ترعاهم الجمعية ويقدرون بأكثر من 30 ألف يتيم ويتيمة، لذلك فنحن في حاجة لأكثر من عشرة أندية في مدينة الرياض فقط». وتابع اليوسف: الجمعية أنشأت أول برج وقفي لها يدر أكثر من 8 ملايين ريال سنويا لمساعدتها في استكمال مشاريعها الخيرية حتى تقلل الاعتماد على الهبات والزكوات لأكثر من النصف، خصوصا أن الظروف الاقتصادية والمالية متذبذبة ما يعرض الأنشطة للتوقف في ظل ازدياد الأعداد واتساع البرامج والأنشطة خاصة أن الجمعية تتابع الأيتام دراسيا وطبيا ومعيشيا وتوفر لهم متخصصين اجتماعيين ونفسيين للإشراف عليهم ومساعدتهم في دراساتهم وتوفير احتياجاتهم في الأندية أو المنزل. وأكد اليوسف أن مشروع بطاقات الصراف التي تصرفها الجمعية لكل أسرة يتيم يكلف 7 ملايين ريال شهرياً، وتتنوع بين المادي والمخصص للغذاء وآخر للملابس بواقع صرف مبلغ معين لكل فرد في الأسرة وأن الفكرة هي للحفاظ على كرامة اليتيم وأسرته، وذكر اليوسف أنه سيتم التوقيع مع هيئة المدن الصناعية لتوظيف الأرامل والأيتام. يذكر أن لدى الجمعية فروعا في مناطق الرياض المختلفة في الأفلاج والزلفي، وتسعى لفروع في وادي الدواسر والمجمعة والقويعية والحوطة وغيرها من المناطق البعيدة عن الرياض لتغطية كامل الأعداد لهذه الفئة من الأيتام، كما تستمر في صرف الإعانات لها حتى يبلغ الذكر 20 سنة وبالنسبة للإناث حتى الزواج.