تزاحم الرسائل الموضوعية من السادة القراء يشفع لي عندهم وأنا أوظف مقالي اليوم لموضوعين تضمنتهما رسالتا محبين اثنين. الأول: عاشق لجدة سطر موضوعا عن حال أمانة المحافظة والفارق بينها وبين (جدة غير ) وذلك تحت عنوان (زرقاء اليمامة في مبنى الأمانة) وعنها يقول : بشحمها ولحمها وجدتها في مبنى أمانة مدينة جدة، فمرة مسترة ومرة مستاءة سألتها عن سرورها أجابت عمتنا زرقاء اليمامة إنها في حالة دهشة وسرور ورضاء وإعجاب ببرج الأمانة وشارع الأمانة لما فيه من جمال وتنسيق وتشجير وإنارة، وكم تمنت أن يكون في جدة أكثر من شارع على شاكلته وجدة تستاهل أكثر ورفعت يدها إلى السماء وسألت أن يحفظها الله من التلف والحفريات والطفح وكانت راضية عن الموقع، وراق لها صفاء البحر وزرقته أكيد يعطي أفكارا خلاقة وحماسا وجدا ومثابرة وطموحا هذا ما كان في خاطر عمتنا زرقاء اليمامة التي باشرت تهنىء منسوبي الأمانة وتشد على أيدي العاملين وتهمس في أذن كل واحد: (جدة نظافتها منا وفينا جدة أمانة) شعار جميل لكن مع الأسف غير معمول به.. أما الشعور أو الحالة الثانية فقد هالها نعيق الغربان وكثرة الفئران ولا يخفى على عاقل عوامل وعواقب تكاثرها، وبأدب مع كبار السن سألت عمتنا زرقاء اليمامة: ما سبب زيارتك إلى مقر الأمانة ؟ قالت وفي نفسها ما فيها: سمعت يا أبنائي الكرام أن في الأدوار العلوية إدارة تسمى إدارة تنسيق المشاريع ولديها جهاز GPS يكشف الحفر والهبوط والفوهات والتشققات الأسفلتية من مسافات بعيدة يا ساتر ولا زرقاء اليمامة!! ويحدد هذا الجهاز الموقع والعمق ومقدار خطورته وكمية حجم الطفح المتوقع وبعد ذلك يتم استدعاء الخبراء وفرق الانقاذ وخلية من فرق التشغيل والصيانة حتى يتم علاج تلك المشكلة علاجا جذريا في مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخها وبضعة أيام، انتهت الزيارة وطلبت سجل الزيارات وكتبت هذه الرسالة: جدة غير جدة أمانة جدة في خطر جدة تحتها بحر البحور وشرقها بحيرة المسك وفوقها حمى الضنك، الأمر كبير الأمر خطير يا أهل القلوب الرحيمة يا أصحاب الضمير جدة تحتاج إلى كرت صحي سليم، جدة تصرخ جدة تستغيث بالأمير الباني، باني النمو باني الحضارات والثقافة والفكر سمو الأمير خالد الفيصل، حفظه الله ورعاه، لإعادة إعمار وهندسة وترميم مدينة جدة. والمحب الآخر يكتب عن طريق ريع هرشي القريب من مدينة الأبواء الذي طالته يد الإهمال وتجاهلته إدارة النقل بجدة منذ سنوات ولم تعد تقوم بصيانته كسابق عهدها وقد شجعني في الكتابة إليكم حوافز ثلاثة، أولها: حبكم للعون على الخير، وثانيها: أنكم لن تتأخروا عن كل ما يعين على إماطة الأذى عن الطريق لأنها من شعب الإيمان، ثالثها: أن ريع هرشى شرف بأن سارت عليه أشرف وأطهر قدمين سارتا على المعمورة وهما قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول كتب السير إنه صلى الله عليه وسلم صلى بجواره. وعقبة هرشى سهلة المصعد، صعبة المنحدر، والطريق من جنبتيها، وروي عن أبي هريرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خالد بن الوليد متدليا من عقبة هرشى، فقال: نعم الرجل خالد بن الوليد). (وفي مسيل هرشى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو عن يسار الطريق في المسيل دون هرشى، وذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق زهاء غلوة، وهناك كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه.. فهل يصح أن يهمل هذا الطريق؟. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة