سيطرت محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية أو كما يلقبه الكثيرون ب «مهندس القضاء على بؤر الإرهاب» الأمير محمد بن نايف الأسبوع الماضي على أحاديث المجالس، مستنكرين مثل هذه الأفعال المشينة، مؤكدين أن توقيت المحاولة خلال شهر رمضان يدل بوضوح على استهتار كامل بالدين الإسلامي، وأجمعوا على أن النتيجة الحتمية لهذه المحاولة البائسة لن تكون سوى المزيد من العزم والتصميم على محاربة الإرهاب وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من تبعاته الوخيمة وتوفير المناخ الملائم لمسار التنمية والازدهار. في مجلس جمع بين جيلين في جدة؛ كان الحديث بينهم يدل على مدى وعي الشباب وموقفهم من الإرهاب والعمليات التخريبية، وأثبت الحوار مدى الحصانة التي يتمتعون بها ضد الأفكار الضالة التي تغرر بأمثالهم من الشباب، فلم يتفاجأ كل من سليمان سيف وأبكر عبدالله من وعي جيل الشباب وموقفهم من الإرهاب والمخربين، فقد أثبت عبدالله الختارش وإبراهيم علي مغلس وتوفيق علي الراجحي أنهم واعون لما تنفذه الفئة الضالة من أعمال تخريبية ومحاولات اغتيال، آخرها محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية التي باءت بالفشل ولله الحمد، وأن كل مخططاتهم أصبحت فاشلة، ولا يمكن تسميم عقولهم بعد أن أصبحت الصورة واضحة للجميع. فئة ضالة إبراهيم: الإرهابيون يدّعون الإسلام وأنهم مسلمون، ولو أنهم كذلك، لم اختاروا شهرا كريما لأعمالهم الإرهابية. توفيق: نحمد الله ونشكره على نجاة مساعد وزير الداخلية. عبدالله: في الوقت الذي كان فيه الأمير في استقبال الإرهابي بصدر رحب في بيته، على أنه جاء ليسلم نفسه أخلف الانتحاري وعده وغدر. إبراهيم: هذا دليل على أن قلوب قيادتنا مفتوحة لمن يريد الرجوع عن طريق الضلال. توفيق: ماذا استفاد ذلك الإرهابي، غير أنه ضيّع فرصة التوبة، والعودة عن الفكر المغلوط. شباب محصن وفيما كان الشباب الثلاثة منهمكين في تبادل الآراء والانطباعات حول الأحداث الأخيرة، تدخل سليمان سيف، وأبكر عبدالله، ليشاركا بآرائهما، ويقدما النصيحة للشباب من أفكار الفئة الضالة، واستهدافها لأمن البلد وشبابه. سليمان: الانتحاري الذي فجر نفسه خسر دينه ودنياه. علي: حكومتنا الرشيدة ما قصرت، تكرم وتدعم التائبين، ولهم مواقف سابقة مشرفة مع من عاد لطريق الصواب. منير: الأمن ما زال ينفذ ضرباته الموجعة ضد الإرهابيين، واعتقل كثيرا من قياداتهم وفصائلهم واستطاع أن يكفي المواطنين شرورهم وأذاهم. محمد: المهم لا بد أن نكون حذرين على شبابنا من الأفكار الضالة التي تغرر بهم. ويلتقط هذا التحذير الشاب عبد الله: لا تخافوا علينا، فلن يستطيعوا أن يسمموا عقولنا بأفكارهم وحقدهم. توفيق: الحقيقة من يشوف أعمالهم التخريبية وحقدهم على الإسلام والمسلمين، لن يصدق بأفكارهم، ولن يقنعونا بأفكارهم المنحرفة والضالة. عبد الله: الشباب أصبحوا واعين وفاهمين، والوضع اختلف عن أول، ثم إن أخطاءهم وأفعالهم تدل على أنها ما تمت للإسلام بصلة، كل الشباب يعرفون فحواها وحقيقتها الزائفة، وأن هؤلاء أناس مرضى. جديع: هذا عشمنا في شباب الوطن أمثالكم. ابراهيم: شباب اليوم أصبح واعيا، ويعرف معنى الأفكار الهدامة والضالة، ولن يستطيع أحد أن يغويهم أو يغرر بهم.