أكدت وزارة التعليم العالي أن طالبات وطلاب الجامعات غير معنيين بما يدور من توقعات حول تأجيل الدراسة من عدمه، مشيرة إلى أن هناك طالبات وطلابا يدرسون حاليا في الفصل الصيفي للجامعات. وأفادت مصادر مسؤولة في الوزارة بأن غالبية الجامعات بدأت في إعداد جداول طلابها وتبدأ الدراسة في منتصف شوال المقبل كما هو مقرر. وأكدت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة لم تبلغ وزارة التعليم العالي بأية إجراءات احترازية أو تنفيذية لوباء انفلونزا الخنازير، ولم يتم عقد أي اتفاق معها، لتزويدها بمواد تدريبية أو توعوية خاصة بهذا الوباء، أو طرق مكافحته، أو تدريب الكوادر الصحية على الاكتشاف المبكر للمرض والترصد الوبائي وطرق الإبلاغ، كما حصل مع وزارة التربية والتعليم. واستغربت هذه المصادر عدم تزويد التعليم العالي بالمواصفات الفنية لأجهزة قياس درجة الحرارة أو معقمات ومطهرات الأيدي، مشيرة إلى أن اختلاط طالبات وطلاب التعليم العالي لا يختلف عن التعليم العام، لكن ربما يكون طالبات وطلاب التعليم العام أصغر سنا، وأكثر عرضة للخطر. وفي سياق متصل، توقعت مصادر في وزارة التربية والتعليم ل"عكاظ" أن يكون تأجيل بدء العام الدراسي المقرر له 14 شوال، تدريجيا حيث يتم إعلان التأجيل قبل أسبوع من بدء الدراسة، ويستمر تدريجيا لحين السيطرة على الوباء. ورفضت المصادر ذاتها الكشف عن أية تفاصيل أخرى فيما يخص الاجتماع الأخير للتنسيق بين الصحة والتربية والتعليم في العاشر من الشهر المقبل. ولم تعلق المصادر على تصريحات وزارة الصحة بأن التأجيل سيكون حسب قرار منظمة الصحة، لكنها أوضحت أن التأجيل حال إقراره سيكون للطالبات والطلاب فقط، ولن يشمل منسوبي المدرسة من معلمين وإداريين ومستخدمين. وفيما يتعلق بأعمال لجنة التنسيق بين الصحة والتربية والتعليم، أوضحت مصادر مطلعة ل"عكاظ" أن اللجنة تعكف على دراسة آلية محددات إغلاق مدارس التعليم العام حال تسجيل إصابات أو تفشي لمرض انفلونزا الخنازير بين الطلاب والطالبات في إحدى المدارس أثناء العام الدراسي. وأكدت المصادر أن اللجنة لا تزال تدرس عددا من الخيارات والضوابط التي سيتم اتخاذها في الحالات الطارئة ووضع ضوابط دقيقة تحدد توقيت إغلاق المدرسة أو المدارس عند ظهور إصابات أو تفشي للوباء.