أقامت مجموعة القصيبي العائلية دعاوى قضائية منفصلة في نيويورك على بنك المشرق ومقره دبي ومعن الصانع الملياردير الذي يرأس مجموعة سعد تطلب فيها تعويضات تبلغ معا أكثر من ملياري دولار. وتشكل هذه الدعاوى التي أقيمت في المحكمة العليا في مانهاتن في ولاية نيويورك أمس الأول تصعيدا لمعركة بين عدة شركات كبرى في الشرق الأوسط بشأن احتيال مزعوم. وتجاهد أجهزة تنظيمية ومصرفيون لإنجاز عمليات إعادة هيكلة ديون تصل إلى 22 مليار دولار مستحقة على مجموعتي القصيبي وسعد والتي ينظر إليها بعض خبراء الشرق الأوسط على أنها أكبر هزة مالية في المنطقة منذ بداية أزمة الائتمان العالمية. وكتب إيريك لويس محامي القصيبي، وهو من شركة باتش روبنسون ولويس بي. إل .ال. سي، في الدعوى أن القصيبي كانت ضحية عملية احتيال ضخمة ارتكبت في حقها من قبل الصانع وشركات تحت سيطرته. وأضاف، وساعد بنك المشرق بأفعاله ذلك الاحتيال وحرض عليه. ورفعت مجموعة القصيبي دعوى الأربعاء تطلب تعويضا تزيد قيمته على مليار دولار من بنك المشرق زاعمة أن تورط البنك مع الصانع ساهم في الجهود المزعومة من جانبه لسلب أموال الشركة. وأقام بنك المشرق من قبل دعوى قضائية على مجموعة القصيبي في نيويورك طلب فيها استرداد نحو 219 مليون دولار بخصوص بعض التعاملات في الصرف الأجنبي. وعقد ريتشارد لوي قاضي المحكمة العليا في ولاية نيويورك جلسة بشأن هذه القضية الثلاثاء الماضي ثم طلب رأي الخبراء. وأقامت القصيبي دعوى منفصلة تطلب فيها تعويضا قيمته مليار دولار من الصانع وبنك أوال التابع له زاعمة أن المال سحب منها وتم تحويله إلى حساب في بنك أوال. وتتهم مجموعة القصيبي حسبما ورد في دعوى الأربعاء بنك المشرق بمساعدة الاحتيال والتحريض عليه وخرق واجب الأمانة والإثراء غير المشروع وسوء النية. وتظهر الدعوى أن القصيبي تتهم الصانع بالاحتيال وخرق واجب الأمانة والإثراء غير المشروع. إلى ذلك قال بنك المشرق الإماراتي أمس: إن الدعوى القضائية التي أقامتها مجموعة القصيبي أمام محكمة في نيويورك ردا على رفع البنك دعوى ضد المجموعة أمام محكمة أخرى في المدينة ذاتها جزء من محاولة المجموعة للتهرب من الالتزامات التي تدين بها لعدد من المصارف. وقال البنك في بيان أمس: إنه يجدر الأخذ في الاعتبار أن ما يطالب به المشرق جزء صغير ما تدين به مجموعة أحمد حمد القصيبي وإخوانه وشركائها للبنوك والذي يقدر بنحو عشرة مليارات دولار. وأضاف أن المجموعة تحاول التهرب من تلك الالتزامات بادعائها زورا بأن عددا من البنوك من بينها المشرق تورطت بشكل ما في مخطط لا أساس له من الصحة.