تطلق المنظمات الدولية المراقبة للوضع الفلسطيني نداءات وصيحات عديدة بحثا عن الموقف أو المنقذ إن وجد، لينتشل أهالي القدسوغزة من جحيم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تطال كل مقومات الحياة، فقد حذر تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) من استمرار تدهور الوضع الأمني والإنساني والاجتماعي في عدد من الأحياء في القدسالمحتلة بسبب تأثر الخدمات العامة بها بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلية. من ناحية أخرى سجل التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة، أن المحطة الرئيسية للكهرباء في غزة ما زالت مغلقة للأسبوع الثاني على التوالي بسبب نقص الوقود، مما ينتج عنه انقطاع في التيار الكهربائي ما بين ست وثماني ساعات يوميا. وأبرز التقرير أن تزود السكان بالمياه يشهد من جهته اختلالا كبيرا، بحيث لا يحصل السكان على هذه المادة الحيوية سوى أربعة أيام في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز ثماني ساعات. ومن جهة أخرى ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول 531 شاحنة محملة بمساعدات لقطاع غزة مبرزة أن هذا الرقم لا يمثل سوى 19 بالمائة من المتوسط الأسبوعي خلال الأشهر الستة الأولى لهذا العام. وأكد التقرير أن إسرائيل ما زالت تفرض قيودا على حصول السكان على مواد البناء مثل الأسمنت والصلب والزجاج والأخشاب. وأضاف أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أطلقت نداء لجمع حوالي 181 مليون دولار ليتم توزيعها على الفقراء في غزة خلال شهر رمضان موضحا أن نحو مليون لاجئ في غزة بعد ثلاث سنوات من الحصار الإسرائيلي والعملية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع لا يزالون يعيشون ظروفا مزرية. وأشار التقرير إلى أن 70 في المائة من هؤلاء اللاجئين يعانون من البطالة الحادة ويحصلون على الخدمات الأساسية بشكل متقطع، كما أنهم يعيشون مستويات متدنية من السكن تفتقر لأبسط ضروريات العيش.