رغم تسلسل الأعمال الكوميدية الرمضانية وتعدد أجزائها إلا أن المشاهد العربي المتعطش للابتسامة مازال يترقب إن يجد تغييرا فيما يقدم له هذا العام من حيث الطرح، بعد أن اتضح أن لا مفر من مصطلح الأجزاء. وجود تغييرات على هذه الأعمال الكوميدية أمر يتحدث عنه القائمون عليها إلا أن البوادر مازلت مخيبة للآمال في أداء الشخصيات والأسلوب الإخراجي المتكررين رغم ثورة التقنية، إضافة إلى أن موضوعاتها وكما بدأت أفكار مستنسخة بتوقيعات كتاب وسينارستين. رصدت «عكاظ» الأعمال الكوميدية ومن أبرزها في التنافس على ساعات الفترات الذهبية في القنوات الفضائية، التي تعقب الإفطار، «طاش 16»، «بيني وبينك»، «كريمة كريمة»، «راجل وست ستات»،«عماكور»، و«غشمشم». ابتسامة وليس سخرية وفي هذا السياق، قال ل «عكاظ» الفنان عبد الله السدحان: «نحن في برنامجنا الرمضاني «طاش 16» نقدم أفكارنا وبعض مشكلات المجتمع بكوميديا تتناسب مع الجو الرمضاني العام الذي يغلفه الحب والإخاء والفن الصادق، بشيء من الابتسامة وليس السخرية التي يعتقدها البعض، لذلك نحن على ثقة بمكانتنا بين المشاهدين السعوديين والعرب، لأننا نعرف مدى صدقنا في الطرح والتعامل مع عقلية مشاهد يعي قدراتنا وصدق نوايانا، وأن هدفنا الأول هو الكوميديا الساخرة من بعض ما هو معطل لسير الحياة العملية والارتقاء بأوطاننا». كوميديا خفيفة أما الفنان أشرف عبد الباقي الذي يلعب بطولة «راجل وست ستات»، فقال: «إن الناس في رمضان بحاجة إلى كوميديا خفيفة تخفف من معاناتهم، و«الست كوم» مثله مثل أي عمل فني يجب أن يتوحد مع الجمهور، ويقدم ما يشبهه من موضوعات وشخصيات يلقى فيها المشاهد نفسه، أما إذا كان العمل منفصلا عن الناس ويقدم ما هو غريب عنه فبالتأكيد سيلقى رفضا جماهيريا، لذلك تعاملنا مع «راجل وست ستات» من واقع اجتماعي معاش وبشكل كوميدي. ويطل على المشاهدين البرنامج الجديد «حيلهم بينهم كمان وكمان»، وهو برنامج منوع يعتمد على استضافة نجم مشهور مع ممثل آخر مغمور يلعب دور ممثل، يعتقد أنه موهوب ويستفز النجم ضيف الحلقة، ويتم إشراك ناقدة فنية غير معروفة بالمقلب لكي تقلل من قيمة النجم الفنية، مما يخلق ردة فعل غير طبيعية من قبل النجم الضحية. وهو من تقديم هبة مندور وإخراج طارق فهمي، ويعد استكمالا للموسم الأول من «حيلهم بينهم» ولكن بأسلوب جديد وبفكرة مبتكرة.