اتشحت الكويت بالسواد بعد تشييع ضحايا حريق الخيمة النسائية في محافظة الجهراء والذي أسفر عن مقتل 41 شخصا بينهم أطفال. وأجرى الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء يرافقه رئيس مجلس الأمة بالنيابة عبد الله يوسف الرومي أمس زيارة للجرحى والمصابين في المستشفيات التي نقلوا إليها إثر الحادث واطمأن على أحوالهم الصحية ونقل لذويهم تحيات وتمنيات أمير البلاد بالشفاء العاجل. وأثنى على الجهود التي بذلت من قبل رجال الأمن والإطفاء والصحة في معالجة وإنقاذ المصابين جراء الحادث الأليم، مؤكدا على مواصلة رعاية الجرحى والمصابين ليعودوا إلى ذويهم بالصحة والعافية. فيما صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبد العزيز الروضان عقب جلسة استثنائية ترأسها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن الأمير وجه بتوفير الإمكانات والتسهيلات كافة لتأمين الخدمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين، كما كلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وعضوية وزارة الداخلية ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت للوقوف على جميع تفاصيل الحادث وملابساته تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنه ووضع الاشتراطات والضوابط التنظيمية الكفيلة بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث. وحول ملابسات الحادث، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العقيد محمد الصابر أنه على الرغم من أن الخيمة كانت مكونة من 13 عامودا وتستوعب أكثر من 200 شخص إلا أنه كانت تحتوي على مخرج واحد بكل أسف. وأضاف، أن تدافع الحضور أثناء اشتعال الحريق سبب في زيادة عدد القتلى، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة سبب الحريق. هذا وحظرت الكويت خيام الأفراح اليوم بعد حادثة الجهراء.