دحض رئيس الجبهة الديمقراطية للعدالة والتنمية في دارفور عبدالعزيز أبو نموشة المعلومات التي ترددت عن سعي حركته مع مجموعة من الفصائل إلى انفصال الإقليم عن السودان. وقال في تصريحات ل«عكاظ» إنه يدعو فقط إلى إنهاء التهميش في دارفور، وأن تتجاوب الحكومة السودانية مع مطالب أهل الإقليم في التوزيع العادل للثروة والسلطة، والتعويض الفردي والجماعي، والتعامل مع جميع أبناء السودان على قدم المساواة. ورحب بالمقترحات المصرية الداعية إلى توحيد الفصائل في دارفور.. مشيرا إلى أن القاهرة تقدمت باقتراحات لتوحيد الفصائل والقوى السياسية تبدأ في حدها الأدني بتوحيد المواقف حول أجندة سياسية وإرسال وفد تفاوضي واحد مع الحكومة السودانية، فيما يعتمد الحد الأقصى على دمج الحركات سياسيا وعسكريا لتكون حركة واحدة. وبين أن الواقع العسكري والسياسي في الإقليم يؤكد أن الحد الأدنى هو المقبول في هذه الظروف. وأشار إلى أن مصر تقترح أيضا تحسين العلاقات بين تشاد والسودان باعتبار أن الخلاف السوداني التشادي جزء من أزمة دارفور، وأن إنهاء الخلافات التشادية السودانية يساعد في وضع حل لأزمة دارفور، كما تدعو الاقتراحات إلى تحسين الأوضاع الإنسانية. ورحب أبو نموشة بالدور العربي في حل الأزمة، بيد أنه اعتبر أن العرب تأخروا، لكن الحركات ترحب بالدور العربي مع الدور الأفريقي باعتبار أن العرب والأفارقة هم أقرب المجموعات الإقليمية إلى السودان. وانتقد أبو نموشة مواقف حركة العدل والمساواة والتي تنكر وجود الفصائل والقوى السياسية والعسكرية الأخرى، وقال إننا جزء من القوى السياسية والعسكرية، وهناك قوى سياسية أخرى لها تأثير كبير خارج العدل والمساواة ويجب العمل على توحيد المواقف التفاوضية بدلا من إنكار وجود الآخرين، وأضاف أن جميع الاتفاقيات الثنائية بين الحكومة السودانية والحركات والأحزاب المعارضة لم تنجح.. مشيرا إلى اتفاق أبوجا مع فريق مني أركو ميناوي، بالإضافة إلى اتفاق حسن النوايا الذي وقعته حركة العدل والمساواة بمفردها مع السودان في الدوحة ولم ينفذ حتى الآن.