التحق تركي بن شاكر العسبلي بسلك التعليم بعد حصوله على شهادة كفاءة تدريس، ولكنه لم يستمر طويلا، فوجاهته الاجتماعية جعلته يترك الوظيفة ويتفرغ لأعماله الخاصة واهتماماته الاجتماعية كأحد وجهاء المنطقة. ولد في النماص في العام 1361ه، ونشأ بين أسرة العسابلة وهي من أعرق الأسر في المنطقة الجنوبية، ولها مكانتها الاجتماعية في محافظة النماص على وجه الخصوص. عرف عنه الحكمة والإصلاح الاجتماعي بين الناس وله مساهمات في قضايا «الرقاب» على مستوى المنطقة، ويتدخل بوجاهته في الكثير من قضايا القتل التي وقعت في العديد من المحافظات. ساهم في الرقي بمحافظة النماص والمراكز التابعة لها، وتمكن من إيصال الخدمات الأساسية لها من مقار حكومية وخدمات الكهرباء والهاتف والسفلتة وإنارة الطرقات العامة، ويحرص بين الوقت والآخر على جمع أكبر شريحة من أفراد المحافظة لمناقشة أمورهم وإزالة الحواجز والبعد عن العصبية في سبيل الوصول إلى مجتمع مثالي. ووفق العسبلي في تكوين لجنة لإصلاح ذات البين واختير لها نخبة متميزة من رجالات المحافظة ممن عملوا على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين والتوفيق بين الأخصام. وله جهود خاصة في دعم الجمعيات الخيرية في المحافظة وإنشاء المشاريع السياحية من خلال إشرافه المباشر وتذليل المعوقات التي تعترض التنمية خصوصا أن محافظة النماص من الأماكن السياحية الجميلة في منطقة عسير. ويسعى حاليا لوضع اتفاق لإقامة حفلات الزواج الجماعي وتحديد هذه الحفلات في وقت واحد. ومن هوياته السفر والتعرف على ثقافات الدول التي يزورها من حين لآخر، وهو صديق دائم للإعلام والإعلاميين لما فيه خدمة المحافظة وزوارها. وللعسبلي العديد من الأبناء والأحفاد ويتمنى أن يكونوا لبنات صالحة في خدمة الوطن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتعرض العسبلي قبل أيام لوعكة صحية أدخل على إثرها مستشفى البابطين في المنطقة الشرقية، وكان محل الحفاوة والرعاية من قبل الأمراء والمسؤولين في الدولة، وهو اليوم يرفل في ثياب الصحة والعافية.