تعتبر المهرجانات والأنشطة الصيفية في مختلف مناطق المملكة من أهم العوامل التي تساعد على جذب السياح والمصطافين لدعم السياحة الداخلية ما ينعكس إيجابيا على اقتصاد هذه المناطق والاستثمار فيها. ولا شك أن هذا الأمر يدفع معظم المناطق في بلادنا الغالية إلى الاستعداد مبكرا لموسم الصيف بالتخطيط والتفكير والابتكار والتطوير لفعالياتها وأنشطتها الصيفية لتتنافس في جذب السياح إليها. واعرب مجموعة من المصطافين والسياح في أحاديثهم مع «عكاظ» عن خيبة أملهم من ما وجدوه في المنطقة، حيث قال منصور حمدان العتيبي: قدمت إلى منطقة الباحة بصحبة عائلتي وكنا نتصور قبل وصولنا أننا سنرى أمورا جميلة خصوصا في مهرجان الباحة السياحي ولكن تفاجأنا كثيرا وخاب أملنا، حيث لم نلاحظ أن هناك فعاليات أو برامج معدة من قبل القائمين على السياحة في المنطقة علما أننا زرنا منتزه رغدان وغابة شهبة وحديقة الأمير محمد بن سعود ولم نر شيئا سوى الجو المعتدل الجميل والطبيعة الخلابة. وأشار إلى أن أمانة الباحة عملت على تجميل غابة رغدان وصيانتها وتطويرها خلافا عن السابق ولكن نحن الزوار نحتاج للفعاليات والمهرجانات التي تضيف لنا البهجة والسرور خلال إقامتنا في المنطقة، ولكنه قال إن هناك أنشطة وفعاليات في الباحة بجهود فردية ولكن ليست على مستوى الطموح وهي أشبه ببرامج أعدت دون تخطيط لأنها لا تستطيع جذب السياح كونها ضعيفة وغير مشوقة. من جانبه قال عبد الله الغامدي إن مهرجان الباحة خال من الفعاليات والبرامج التي كنا نتوقعها، حيث إن هناك برامج ولكن متواضعة جدا، وأشار إلى أن الجهات المسؤولة عن المهرجان لم تعلن بشكل واضح وصريح عن البرامج الصيفية حيث اكتفت بوضع لوحات قماشية في الشارع العام وأمام إشارات المرور ما يصعب على الزائر والمصطاف مشاهدتها وتعتبر طريقة غير حضارية ومتقدمة، وكان من المفترض الإعلان عبر وسائل إعلانية أكثر فائدة وتطورا لكي تصل هذه الدعاية إلى كل منزل ومكان. أما ناصر الحكمي فقال إن من الصعب مقارنة مهرجان الباحة بمهرجانات المناطق الأخرى لا من ناحية تنفيذ البرامج أو التعريف بها عن طريق وسائل الإعلام المتعددة وهذا للأسف انعكس سلبا على عدد المصطافين، حيث نلاحظ أن الزوار لا يجدون في المنطقة فعاليات قوية لقضاء أوقاتهم باستمتاع. كما تحدث محمد الخثعمي قائلا: إن منطقة الباحة تمتلك المقومات السياحية الأساسية لنجاحها لتكون في مقدمة المناطق السياحية في بلادنا ولكن ينقصها الكثير من الاستثمار الحقيقي لتكون منطقة سياحية متكاملة يجد القادم إليها كل احتياجاته هو وعائلته، حيث إن المنطقة لا يوجد فيها مطاعم كما في المدن الأخرى ولا مدينة ألعاب ترفيهية متكاملة ناهيك عن ارتفاع أسعار إيجار الشقق المفروشة والفنادق المبالغ فيه كثيرا. ووصف مهرجان الباحة بالضعيف كونه لا يتضمن برامج وفعاليات قوية ومتنوعة عكس ما نشاهده في مناطق أخرى، مطالبا الجهات ذات العلاقة بدراسة وتطوير مهرجان الباحة خلال الأعوام المقبلة ليستفيد منه كل شرائح وفئات المجتمع. وتحدث إسماعيل محمد عن ارتفاع الأسعار ورأى أن أسعار الفنادق والشقق المفروشة في الباحة لا تخدم سياحة المنطقة.