يعد جامع عمرو بن العاص مزارا سياحيا دينيا، وشاهدا تاريخيا عريقا من شواهد دخول الإسلام واللغة العربية إلى مصر، فهو أول جامع بني في مصر بعد أن فتح الله تعالى للمسلمين مصر على يد القائد «عمرو بن العاص» سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641م، كما أن مسجد عمرو في الفسطاط كان فيه بيت المال. وبلغت حلقات الدروس فيه 33 حلقة وذلك عام 326ه منها 15 حلقة للشافعيين و15 حلقة للمالكيين و3 حلقات للأحناف ثم ارتفع العدد إلى 110 حلقات، بل كان في المسجد عام 415ه حلقة درس ووعظ للسيدات، تقوم عليها إحدى النساء الشهيرات في زمانها، وهي أم الخير الحجازية. وحاليا يعتبر مسجد عمرو قلعة للثقافة والدعوة والإعلام بالإسلام معرفة وعملا من خلال الأنشطة المتعددة في ساحته.