السؤال: تم إخبارنا أن حمل زوجتي يواجه مصاعب قوية، أولاً: أخبرنا الطبيب الذي يتابع حالة زوجتي أن الطفل سيكون مشوها بسبب وقوع أمراض متزامنة. وهذه هي التفاصيل التي قد تحتاجون لها: زوجتي عمرها (32) سنة عمر الحمل الآن 14 أسبوعا أقل من 4 أشهر طول شفانية مؤخر عنق الجنين تبلغ 3.2 مم، والسائل الجنيني يظهر وجود التشوه، وقد أخبرنا الطبيب أن مدى التشوه لا يمكن التكهن به. ويقول: إن التشوه قد يكون قاسيا لدرجة لا تمكننا من التعامل مع الجنين من ناحية طبية، ويؤكد الطبيب أننا إذا أبقينا على الجنين سيعاني المولود حتما من عدم استقرار عقلي، وسيكون هناك خليط من المشاكل الطبية مثل: مشاكل القلب ومشاكل أخرى يصعب التعامل معها، وتعد مشاكل القلب واحدة من قائمة طويلة بالمشاكل التي سيتعين علينا التعامل معها وليس لها علاج محدد. سؤالي هو: إذا كنت متيقنا أن طفلي سيعاني من مشاكل طبية لا تقتصر على عدم الاستقرار الذهني، بل سيعاني من مشاكل طبية كثيرة، فهل يجوز الإجهاض في مثل هذه الحالة من الوجهة الشرعية؟ والسلام عليكم. الجواب: إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة من الأطباء المختصين الثقات، وبناء على الفحوص الفنية بالأجهزة والوسائل المختبرية أن الجنين مشوه تشويها خطيرا غير قابل للعلاج، وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئة وآلاما عليه وعلى أهله، فعندئذ يجوز إسقاطه بناء على طلب الوالدين إذا كان هذا الحال قبل مرور مائة وعشرين يوما على الحمل -أربعة أشهر- ويوصى الأطباء والوالدان بتقوى الله عز وجل والتثبت في هذا الأمر. وهذا هو ما أفتى به المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثانية عشرة في 15/7/1410ه وكان هذا القرار بالأكثرية من أعضاء المجلس الحاضرين. أستاذ متخصص في الفقه الطبي، جامعة الملك خالد