ترجل الدكتور محمد آل زلفة عن صهوة العمل الرسمي وعضويته في مجلس الشورى، وعاد إلى مسقط رأسه «محافظة أحد رفيدة» في منطقة عسير، ليبدأ حياة جديدة يكرسها في العمل الثقافي من خلال المركز الذي أنشأه أخيرا. ويطمح عبر هذا المركز الذي يحمل اسمه «مركز آل زلفة الثقافي الحضاري» إلى نشر الثقافة بين صفوف المواطنين وتأسيس مكتبة ثقافية واسعة المعرفة هي الأولى في المحافظة. ولد آل زلفة في منطقة عسير ونال تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي متنقلا بين عسير والشرقية والرياض، وحصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود والماجستير من أمريكا في تخصص التاريخ الحديث، فيما نال درجة الدكتوراه من بريطانيا. تقلد العديد من المناصب الإدارية حتى تم تعيينه في مجلس الشورى في دورته الثانية ولمدة ثلاث دورات. له العديد من المؤلفات في مجال التاريخ والجزيرة العربية، وهو عضو في العديد من الجمعيات التاريخية والاقتصادية والسياسية. عضو مجلس الشورى الأسبق فضل أن يكون توجهه المقبل ثقافيا أكاديميا، وذلك استمرارا لتوجهاته منذ سنوات التكوين الأولى فيما يتعلق بخدمة المجتمع والثقافة، ومن أجل هذا أسس مركزه الثقافي الجديد في محافظة أحد رفيدة. وينظم المركز أمسيات ومحاضرات ثقافية بشكل أسبوعي. وله أيضا توجهات أخرى تتمثل في استثمار السياحة كوسيلة ثقافية من أجل استثمارها اقتصاديا. وحول حياته بعد مجلس الشورى قال آل زلفة: «العضو الفاعل لا تكون نهايته مع نهاية عضويته، بل يجب عليه أن يكون عضوا فاعلا في مجتمعه بالتواصل مع الآخرين وأن لا ينكفئ على نفسه، ويؤكد أنه يعمل على ربط المجتمع بالدولة والمسؤولين من أجل مستقبل الأجيال».. يهوى آل زلفة القراءة والسفر والتنقل بين البلدان من أجل اكتشاف المعرفة، ويقيم حاليا في محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير. وله من الأبناء أربعة اثنان من الذكور ومثلهما من الإناث.