سجل التعداد الجماهيري لمهرجان صيف الأحساء السياحي «حسانا فله» الذي تنظمه البلدية خلال السنوات الثلاث الماضية ثلاثة ملايين زائر من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح مدير المهرجان بدر الشهاب أن مهرجان العام الحالي شهد زيارة 6000 زائرة وزائر يوميا، خصوصا خلال الإجازة الأسبوعية وأيام الفعاليات المركزية، مثل: مهرجانات الإنشاد، الأمسيات الشعرية، العروض المسرحية، وعروض الإثارة والتحدي والمغامرة وغيرها من العروض العالمية. من جهته، أكد رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان حسن البقشي أن الجميع لمس الزيادة المطردة للزوار يوما بعد يوم، والتي فاقت التوقعات بفضل الفعاليات التي بلغت120 فعالية ترفيهية وسياحية، وبعضها تقام لأول مرة في الأحساء. وأضاف أن إدارة المهرجان استعانت ببيوت الخبرة المتخصصة في تنظيم وإقامة المهرجانات الترفيهية والسياحية في الدول العربية والأوربية والأسيوية والأفريقية والأمريكية، مشيرا إلى أن القرية التراثية والعرضة السعودية والبرامج المسرحية وخيمة الطفل وخيمة التسوق نالت نصيب الأسد من الزوار، ومشددا على أن الإقبال المتزايد على فعاليات المهرجان ضاعف من مسؤولية جميع العاملين في المهرجان ببذل المزيد من الجهد؛ لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس الزوار. وقال إن ما شجع على ازدياد مرتادي المهرجان قيام إدارة الحدائق والتجميل في بلدية الأحساء بتشغيل مشروع «رذاذ ماء» في ساحات العروض المفتوحة للمهرجان. وأوضح مدير إدارة الحدائق والتجميل المهندس إبراهيم المعيلي أن طول مساحة المشروع تبلغ 1.7 كيلو متر تتخللها تسع مضخات تعمل على تنقية الشوائب والأملاح في المياه كما يشتمل المشروع على شبكة من الأنابيب المصنوعة من البلاستيك والمثقوبة في نقاط متساوية بهدف تلطيف الأجواء وخفض درجة الحرارة. وعبر عدد كبير من الزوار عن إعجابهم بما شاهدوه من فعاليات عالمية وحرف شعبية ومعارض وفنون تشكيلية وضوئية ومسابقات وغير ذلك، مما يشغل أوقات الفراغ ويعود على الزائر بالنفع والفائدة، وأبدوا اعتزازهم بالمهرجان لكونه يربط الماضي بالحاضر ممثلا في السوق الشعبي الذي يضم 25 حرفة قديمة، بالإضافة إلى الحي الشعبي الذي يتكون من باحة تحيط بها بيوت تقليدية مدعمة بأهم مفردات العمارة التقليدية في الأحساء. كما شهد المهرجان حركة تسوق قوية من قبل الزوار، حيث اكتظت خيمة التسوق بأعداد كبيرة من المتسوقين نساء ورجالا وأطفالا يتبضعون من 120 معرضا تجاريا لبيع ملابس النساء، الأواني والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، العطور والإكسسوارات، الألعاب، المكسرات والحلويات، التحف والهدايا، أدوات التجميل، والأثاث وغيرها بما تتجاوز إيراداته المالية 100 ألف ريال يوميا.