شهد اليوم الرابع لمهرجان «صيف الأحساء» (حسانا فله)، أول العروض المسرحية الكوميدية، التي قدمت في خيمة المسرح العام، وجاءت الانطلاقة بعرض «حفرة ودحديرة». وشهد العرض تدفق أعداد كبيرة من المتفرجين والمتفرجات، الذين حرصوا على الحضور مبكراً، وحجز مقاعدهم داخل المسرح. وأوضح رئيس لجنة المسرح في المهرجان علي الغوينم، أن «المسرحية اجتماعية كوميدية، تحاكي واقع الشباب، وتعرض ثلاثة أيام، هي الأربعاء، والخميس، والجمعة». وأبان أن المسرحية «تحكي عن اثنين من البسطاء، يحلمان بالوصول إلى مستوى أفضل عما هما عليه، وهو ما يفوق إمكاناتهما، ويصطدمان في عوائق تمنع وصولهما إلى أحلامهما، ما يجعلهما يكابدان لتخطي هذه العوائق». إلى ذلك، شهدت خيمة التسوق في المهرجان حضوراً كبيراً من المتسوقين. وتضم الخيمة نحو 120 محلاً متنوعاً، لبيع ملابس النساء والأطفال، ومحال للألعاب والمكسرات، والهدايا وأدوات تجميل وغيرها. وأكد باعة في الخيمة، تحقيق السوق لمبيعات يومية تتجاوز مئة ألف ريال. وأكدوا أن المنتجات الغذائية، فازت ب«نصيب الأسد» من المبيعات اليومية، إلى جانب إبرام صفقات تجارية في المفروشات والتحف والهدايا من جانب بعض زوار المهرجان بغرض تأثيث منازلهم، مؤكدين أن السوق تشهد تدفق نحو خمسة آلاف زائر يومياً للمهرجان. وتتركز أوقات مبيعاتهم خلال فترة راحة الفرق الاستعراضية العالمية المشاركة في فعاليات المهرجان. وفي السياق ذاته، زار مساء أول من أمس، الطيار النيوزلندي جون، موقع المهرجان، وأبدى إعجابه بما شاهده من فعاليات، مشيداً بالقرية التراثية. وقال: «إن القرية تشبه ما هو موجود في مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية»، موضحاً أنه حرص على «الالتقاء والتحدث مع الكثير من الحرفيين فيها، واستطعت أن أجمع معلومات كثيرة عن الحياة الشعبية في الأحساء قديماً». وأكد جون أنه سيكرر الزيارة للمهرجان مرات أخرى، وبمرافقة أصدقائه في العمل. كما سيحرص على إبلاغ الوفود الأجنبية التي ستزور السعودية والمنطقة الشرقية، لزيارة المهرجان.