وجهت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان «أمنيستي» الاتهامات إلى إسرائيل بتغذية الحروب في العالم، عبر لعب الدور الأكبر في تجارة الأسلحة. وأفادت صحيفة هاآرتس أن الدولة العبرية لا تزال تسعى إلى عقد المزيد من صفقات الأسلحة في أفريقيا، حتى لو كان السلاح يستخدم في الحروب الأهلية أو من قبل مجموعات مسلحة. وذكرت أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ينوي القيام بجولة تشمل أثيوبيا وأنجولا ونيجيريا وأوغندا وكينيا الشهر المقبل، وذلك في أعقاب عودته من جولة شملت البرازيل والأرجنتين وبيرو وكولومبيا. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل استفادت من صناديق سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية سي آي إيه، وقامت بتحويل الأموال عن طريق نقابات مهنية في واشنطن إلى تل أبيب، ومنها إلى تمويل فعاليات مختلفة في أفريقيا، الأمر الذي أتاح لممثلي جهاز المخابرات الإسرائيلية تأسيس قاعدة قوية في القارة السمراء. وبحسب التقرير فإن دول أثيوبيا وكينيا والسودان تعتبر مهمة بوجه خاص من الناحية الجيوستراتيجية لإسرائيل، من حيث سيطرتها على مسار الملاحة إلى إيلات، وقربها من مصر واليمن. وبحسب ليبرمان فإن هدف الزيارة إظهار حضور إسرائيل في أفريقيا، وأنه سيؤكد للقادة الأفارقة الذين سيلتقيهم مدى أهمية أفريقيا بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أنه يجب عدم إهمال أفريقيا وخاصة في ظل الجهود التي تبذلها إيران للتأثير وبناء قواعد هناك. وانتقدت الصحيفة تقديم إسرائيل المساعدة لبعض الأنظمة الديكتاتورية في أفريقيا.