فصل جديد فتح في حياة المواطنة عائشة صويلح وبناتها السبع، إثر إزالة منزلها الكائن في حي الشرائع شرقي مكةالمكرمة من قبل البلدية والشرطة، في الوقت الذي كانت تستكمل فيه أوراقها الثبوتية لتقديمها إلى ديوان المظالم؛ من أجل إيقاف قرار الإزالة الصادر في وقت سابق، مستندة في دعواها إلى وجود صك شرعي يثبت ملكيتها للأرض. وبحسب عائشة فإن عملية الإزالة جرت بقرار فردي من بلدية الشرائع ودن تدخل لجهات أخرى، وهذا ما أثار حفيظة المواطنة التي اعتبرت هذه الإزالة «كيدية ومتعمدة»، الأمر الذي دفعها مرة أخرى لرفع دعوى تظلم ورد حقوق مادية ومعنوية لها ولبناتها في ديوان المظالم على حد تعبيرها. فيما أوضح مصدر في بلدية الشرائع (رفض ذكر اسمه) أن الموقع المزال يعتبر اعتداء على مخطط منح (الراشدية 2 )، والذي وزعته الأمانة على أصحاب العقارات الواقعة داخل حدود حمى المشاعر. وأضاف «مساحة الموقع المزال تفوق حاجة السكن، وهو ما يعيق المحافظة على الأراضي الحكومية البيضاء وتخطيطها، وهذه المرأة ترغب في الاعتداء على الأراضي الحكومية، دون مستمسك شرعي ودون رخصة نظامية ودون مبالاة بالأنظمة والتعليمات». وبينت عائشة أن معاناتها بدأت منذ 10 أعوام عند محاولة البلدية المتكررة لأخذ الأرض بالقوة الجبرية، وأضافت «البلدية كانت تتحجج دائما بأن هذه الأرض منحة سكنية لمواطنين آخرين، متجاهلة بذلك القرارات الصادرة من جهة حكومية أخرى وهي المحكمة والتي أقرت بملكيتي للأرض.