أكد الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد المشرف على كرسي أكوابور لأبحاث المياه في جامعة الملك سعود ، بأن هذا الكرسي إضافة علمية ومرجعية بحثية متخصصة في مجال المياه والموارد المائية غير التقليدية محلياً وعالمياً، وقال: إن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لإيجاد الحلول لكثير من المشكلات التي تواجهنا بشكل مستمر، وهو الطريقة المقننة والمنظمة لتطوير، واكتشاف طرق ومنتجات جديدة في شتى أنواع العلوم والمعارف والتطبيقات المختلفة، وعندما يكون البحث العلمي في مجال حيوي ومهم مثل المياه والطاقة فإنه يكون رسالة حياة وخدمة للبشرية عامة، حيث تواجه العالم بأسره الكثير من المشكلات المتعلقة بالمياه والطاقة، نظرا لقلة المياه العذبة في العالم وزيادة الطلب على المياه والطاقة، وأي نتاج علمي سوف يسهم بشكل إيجابي في تخفيف معاناة البشرية أجمع وفي البلاد ذات الموارد المحدودة مثل المملكة بشكل أخص، مشيرا إلى أن وجود مظلة متخصصة تعنى بالبحث العلمي في مجال المياه والطاقة، يعتبر مطلبا ملحا لدعم البحث العلمي، وتشجيع الباحثين للمساهمة في إيجاد الحلول الممكنة لمشكلات هذا القطاع، وتسليط الضوء على المملكة بشكل خاص من خلال استقطاب باحثين عالميين، وطلاب دراسات عليا يتم تأهيلهم في مجالات المياه والطاقة، ولعل هذا الكرسي وغيره من كراسي البحث التي انطلقت بقوة ستسهم في إيجاد الحلول الممكنة لكثير من المشكلات المحلية والعالمية. وأضاف: رسالة كرسي أكوابور لأبحاث المياه والطاقة تتمثل في تحديد، وتشجيع، وإجراء البحوث في مجالات المياه والطاقة، مع التركيز على التطور العلمي والتكنولوجي في مجال تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف وإعادة الاستخدام، إضافة إلى توطين وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال الحيوي المهم وتقديم خدمات استشارية تلائم احتياجات وظروف المملكة الحالية والمستقبلية، كما تتمثل أهداف الكرسي أكوابور لأبحاث المياه والطاقة في تحديد الفرص البحثية والتطويرية في مجالات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف وإعادة استخدام المياه وتحديد الدور الوطني والإقليمي والعالمي لتقنيات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف.بالإضافة إلى صياغة كيفية التكامل مع مراكز المياه الوطنية والعالمية. وأشار المشرف على كرسي أكوابور لأبحاث المياه إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال التقويم العلمي للطرق الحالية لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، وتحسين الفهم العلمي وتبادل المعلومات في تقنيات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، وكذلك من خلال إجراء البحوث لتعديل وتحسين وتطوير تقنيات التحلية والمعالجة، والتركيز على الاستخدام الاقتصادي للأغشية في تحلية المياه، إضافة إلى دعم الدراسات العليا في مجالات الكرسي، موضحا أن أهم مهام الكرسي تتلخص في إجراء أبحاث تطبيقية وأساسية في مجالات المياه والطاقة بما يخدم الاحتياجات المحلية، ويتضمن ذلك إجراء التجارب والدراسات لمعرفة إمكانية وجدوى تطبيق التقنيات الحديثة في مجالات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف وإعادة الاستخدام.