أبكت الفتاة سارة عددا من حضور حفل الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز البارحة، حينما تحدثت عن معاناتها وربما معاناة كل المصابين بهذا المرض. وبعد أن رحبت سارة براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، خاطبت الحضور قائلة: «إنني لن أقف أمامكم لأتوسل دموعكم الحارقة ولا دعوات بعضكم الباردة، إنما أقف أمامكم وفي عيني تعبر ألف دمعة ذكرى وألف طابور من الحكايات المؤلمة ورائحة المستشفيات والموت معا، ثلاثة آلاف يوم منذ أن زرع المرض وجوده في جسدي، وفي الوقت الذي كنت أحلم فيه بالألعاب والحلوى صرت أحلم بأدوية والشفاء لو لأيام، منذ الخامسة من طفولتي وهذا المرض يتجول في شراييني ومعه تتجول نظرات زميلاتي ومجتمعي لي وكأني كائن غريب لا يصح الاقتراب منه، ورغم ذلك لست من المحبطين والمحبطات». وفي حين وعد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بدعم الجمعية ونشاطها، فهي تقدم نموذجا رائعا للعمل التطوعي والخيري الذي يخدم المجتمع، ناشد الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة رجال الأعمال والتجار ومحبي الخير والمحسنين سرعة المساهمة وتقديم الدعم للجمعية لكي تؤدي الدور المناط بها. من جهتها، أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى فلمبان، أن معدل انتشار مرض الإيدز في المملكة يعتبر ضئيلا وضمن النسب الأقل إصابة بين دول العالم. وبينت الدكتورة فلمبان أن عدد الذين تمت إحالتهم للتوظيف من المصابين بالمرض وأسرهم 51 فردا فيما تم تدريب وتأهيل 74 فردا وعدد الحالات التي تمت إحالتها للضمان الاجتماعي 11حالة فيما بلغ عدد الحالات على قائمة التزويج من المصابين 15 شخصا وعدد الأسر التي تتلقى المعونة 54 أسرة فقط.