تصدت مشرفات جامعة الطائف لمئات الطالبات اللواتي حاولن دخول الجامعة بالمكانس!، ولا أظن الطالبات اللواتي أحضرهن ذووهن بعد صلاة الفجر وفوجئن بقرار الجامعة إنهاء عمليات القبول والتسجيل كن يتوقعن اختتام مسيرة 12 عاما من التعليم بمكنسة على الرأس. والمكنسة سلاح نسائي فعال ودائما ما تحضر في رسومات الكاريكاتير بيد الزوجة التي تنتظر زوجها الذي تأخر في العودة إلى البيت، ولا يذكر المؤرخون البداية الحقيقية لاكتشاف المرأة للإمكانيات القتالية المتوفرة في المكنسة إلا أن انتشار هذا السلاح النسوي جاء بسبب توفره وسهولة استعماله بالإضافة إلى تمتعه بخاصية (الإيذاء عن بعد) حيث تكفل العصا الطويلة مساحة الأمان بالنسبة للمهاجم بينما تشكل فرشاة الكنس القوة الضاربة، وقد يكون الرجل الذي اخترع المكنسة الكهربائية (الأمريكي سبانغلر) قد تعرض لضربة مفاجئة بالمكنسة اليدوية قبل أكثر من 100 عام فقرر اختراع هذا الجهاز حماية لبني جنسه الذين يعودون إلى البيت بعد منتصف الليل. وإذا كانت المكنسة الكهربائية تقوم على مبدأ (الشفط) فإن المكنسة التقليدية تقوم على مبدأ (الخم) وقد يكون هذا هو السبب الكامن وراء الاعتماد على المكانس التقليدية في جامعة الطائف!، فالجامعة (خمت) الطالبات وطلبت منهن التسجيل عبر الموقع الإلكتروني مع تحديد نسب القبول في جميع التخصصات وحين جاءت لحظة الحقيقة تم قبول الطالبات (اللواتي تمت المناداة عليهن بالاسم) أما بقية الحشد فقد تم التصدي لهن بالمكانس!. ولا شك أن الفتاة التي اختتمت حياتها التعليمية بضربة مكنسة سوف تجلس في البيت انتظارا لقدوم ابن الحلال الذي سوف (يخمها) بالكلام المعسول في السنة الأولى ثم يبحث عن زوجة مسيار جامعية وموظفة، وهنا لن يكون أمامها سوى العودة إلى آخر درس قدمته لها المؤسسة التعليمية: (الضرب بالمكنسة)!. لذلك كله يجب على الجمعيات المهتمة بمكافحة العنف الأسري التنسيق مع جمعية حماية المستهلك (بما أنها تملك أكبر وقت فراغ في العالم) من أجل الضغط على موردي المكانس التقليدية وإجبارهم على تزويدها بإشارات ضوئية أو أجراس صغيرة كي ينتبه الزوج إلى حركة المكنسة في الظلام لأن عنصر المفاجأة هو العامل الأكثر خطورة في ضربة المكنسة!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة