يمتاز معالي الأستاذ إبراهيم الداود مدير عام مكتب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية بقدرة مميزة ورائعة على فن التعامل مع المراجعين للمكتب.. فمنذ تشرفت بمعرفته في عام 1985م وأنا أجد هذا الرجل شعلة متوهجة من العطاء والسعي لتذليل صعاب المراجعين بتوجيهات سامية من الأمير أحمد بن عبد العزيز يرعاه الله. لم أرصد معالي الأستاذ الداود ضجرا أو متبرما أو محتدا على أي مراجع.. وما أكثر النماذج البشرية التي تتوافد على هذا المكتب.. وما أوسع اختلافات الثقافات والآراء والمطالب.. وما أكثر ما استمع لأجمل العبارات من معالي الأستاذ الداود تجاه المترددين على المكتب، تختلط تلك العبارات بالشعر والحكمة والمزح الراقي، تخفيفا للكم الهائل من ضغط العمل. إن صاحب الحاجة أعمى.. ويقدر الأستاذ الداود هذه الحقيقة.. فلا يرد محتاجا.. ولا ينهر من يصل للمكتب.. ولا يخرج منه اللفظ الغليظ.. ولا المعنى الفظ.. فللرجل سمو في التعامل والاستقبال هو امتداد لنهج الأمير أحمد بن عبد العزيز في رقي الاستقبال وحسن الإنصات والحرص على تذليل كل المصاعب لكل محتاج. إن معالي الأستاذ إبراهيم الداود هو نموذج للمدير المدجج بالخبرة.. والمسلح بالعلم.. ولا يترك شاردة ولا واردة في الكم الهائل من الكتب والمعاريض التي تقدم لسمو الأمير أحمد بن عبد العزيز إلا تابعها وحرص على وضع النقاط على الحروف تجاهها.. إن إبراهيم الداود نموذج مضيء ومنير للقيادي الواثق من قدراته والحريص على أن يكون مرآة ساطعة ومنيرة للمهام الموكلة إليه.. ولأن رضا الناس غاية لا تدرك، سطرنا هذه الخواطر تعبيرا عن التقدير لجهود هذا الرجل الحكيم في كل شيء.. لأنه بحر عميق من الصبر. * رئيس تحرير «السبق» الكويتية