أكد مدير جامعة الملك فيصل البروفيسور يوسف بن محمد الجندان، أن الجامعة ستشهد بنهاية دوام اليوم، أكبر عملية قبول في تاريخها، حيث تقرر قبول أكثر من 20 ألف طالبة وطالب. وقال في حديث ل«عكاظ»، إن الجامعة استحدثت عمادات وكليات جديدة للرفع من عدد المقبولين، وتلبية لحاجة المجتمع التعليمية وسوق العمل في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن هناك مكاتب لعلاقات القبول في كل من: الأحساء، الدمام، الجبيل، النعيرية، الخفجي، وحفر الباطن، لاستقبال الملاحظات حول القبول والتسجيل. وأضاف أن الجامعة أنشأت حديثا عمادة للسنة التحضيرية، تهدف إلى تحضير الطالبة والطالب للدراسة في 3 كليات، هي: الهندسة، الحاسب والصيدلة، تمهيدا لتحويل جميع كليات الجامعة إلى هذا النظام، كما أنشأت عمادة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، بهدف تطبيق الجودة في البرامج الأكاديمية والممارسات التعليمية، وعمادة للتطوير الجامعي تعنى بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس. وأشار الجندان إلى أنه لا يتم قبول أي طالب على حساب من هو أحق، وفقا لشروط ومعايير القبول المحددة، فالتقديم يتم آليا من قبل الطالب، واختيار التخصص والبدائل تتم آليا من قبله، وحرصا منا على التأكد من سلامة الإجراءات، نعمل على مراجعة هذه القوائم للتأكد من عدم وجود أي خلل أو تجاوزات. وأوضح أن معاناة بعض الطالبات والطلاب في عدم الحصول على مقعد في الجامعة، تأتي من إصرارهم على الالتحاق في تخصص محدد قد لا يتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم، مما يتسبب في تفويت فرصة التحاقهم في تخصصات بديلة، مشيرا إلى أن الجامعة تتيح الفرصه للذين لم يحالفهم الحظ بالقبول في الكليات المتقدمين إليها، وذلك باستيعابهم في كليات أخرى حسب ما يتوافر فيها من شواغر، وتكون الأولوية للحاصلين على 90 في المائة وأكثر. وحول تقليل بعض الطلاب لجدوى نظام القبول الإلكتروني، وأنه سبب لهم إرباكا كبيرا، قال الجندان: إن الجامعة نفذت خطة شاملة وطموحة، ركزت على توظيف النظم التطبيقية الحديثة، من أجل إحداث نقلة نوعية في عمليات القبول والتسجيل، واستخدمت أحد أفضل الأنظمة الأكاديمية المطبقة في العديد من الجامعات العالمية وهو نظام (البانر)، وجاء اختياره لتوافقه مع احتياجات ومتطلبات نظام القبول والتسجيل في الجامعة، فهو نظام متكامل وشامل لإدارة معلومات الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، ويقدم العديد من الخدمات، مثل الحذف والإضافة، وإدخال الدرجات بصورة فعالة وآمنة عبر شبكة الإنترنت. وحول تحديد الجامعة نسبة 90 في المائة للقبول في التخصصات الصحية، أوضح أن أعداد المقترح قبولهم في جميع كليات الجامعة، والنسب المئوية المحددة لكل كلية، إضافة إلى شروط القبول، يتم إقرارها من مجلس الجامعة. وأشار الجندان إلى أن نسبة الثانوية العامة ليست هي المعيار الوحيد للقبول في بعض التخصصات، فبعضها يتطلب احتساب اختباري القدرات والتحصيلي، وبذلك يختلف الحد الأدنى الذي يقف عنده القبول من كلية لأخرى، لذ فإن الجامعة عندما وضعت هذه النسب تسعى لتوجيه الطالبات والطلاب إلى التخصصات التي تتوافق مع مستوياتهم، عطفا على النسب التي أحرزوها في شهادة الثانوية العامة واختباري القدرات والتحصيلي. وأوضح أن الانتساب في الجامعة سيتحول اعتبارا من هذا العام إلى نظام التعليم عن بعد، بهدف دعم العملية التعليمية وتسهيلها، وفي ما يتعلق بالتطوير الإداري والمالي، فإن الجامعة تعكف حاليا على تنفيذ مشروعين كبيرين بمبلغ 8 ملايين ريال وهما مشروع نظام إلكتروني يشمل النظام الإداري والمالي وقد قطعنا في تنفيذه 60 في المائة، والنظام الآخر هو نظام الأرشفة الإلكترونية، ووقعت الجامعة أخيرا عقدا مع إحدى المؤسسات لتنفيذه، بهدف حفظ معاملاتها إلكترونيا.