رفعت سفارة دمشق في بغداد علم الإدارة السورية الجديدة، فيما أفادت مصادر سياسية عراقية ل«عكاظ» تواصل بغداد مع جهات ضمن الفصائل المسلحة التي سيطرت على دمشق، وتبادل الطرفان رسائل تنوعت بين «التطمين والتحذير» بخصوص العلاقة بين العراق وسورية. التسريبات الجديدة عن اتصالات بين بغدادودمشق بوساطة تركية، أكدها عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي مختار الموسوي بقوله إن العراق تواصل مع أطراف في الإدارة الجديدة، كاشفا تبادل رسائل بين الطرفين. ولفت إلى أن «العراق طلب منهم عدم التدخل في الشأن العراقي، وهم أكدوا لبغداد أنهم لن يقتربوا من الحدود»، غير أن الموسوي يرى أن «الوضع في سورية ما يزال فوضوياً، ولا توجد جهة واضحة للتفاوض معها». وبحسب معلومات مسؤولين عراقيين، حصلت واشنطن على تطمينات من بغداد بشأن تثبيت الاستقرار في سورية. وكان نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان كريم أبو سودة، قال إن «الأحداث في سورية شأن داخلي مهمتنا الآن حماية الحدود». وأضاف أن القوات الأمنية أمنت 618 كيلومتراً من الحدود مع سورية وهناك أكثر من طوق عسكري. ويعتقد النائب أن «الوضع في العراق مطمئن، ولن تتكرر أحداث 2014»، مشدداً على ضرورة معاقبة كل من يتحرك لإثارة الفوضى في البلاد.