أكَّد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، الدور الحيوي والمحوري الذي يلعبه الشباب في تعزيز أمن الطيران المدني، مشيراً إلى أن أمن الطيران ليس مجرد أنظمة وإجراءات تُطبق، بل هو مسؤولية مشتركة تجمع بين التقنيات الحديثة والرؤية الإبداعية. جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الشبابية المصاحبة لأسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024م؛ الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني بسلطنة عُمان الشقيقة حالياً، ويستمر حتى ال12 من ديسمبر الجاري، بمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم. وأوضح الدعيلج، أن منظمة الطيران المدني الدولي، أسست معايير دقيقة لأمن الطيران؛ تهدف من خلال مبادرات مثل: «الجيل القادم من محترفي الطيران»، إلى تمكين الشباب عبر برامج تدريبية وفرص مهنية متنوعة، مشيراً إلى أن جيل الشباب قادرون على دمج التكنولوجيا المتقدمة، مثل: الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة؛ لتطوير أنظمة أمنية أكثر كفاءة وفعالية. وبيَّن الدعيلج، في الجلسة التي عُقدت تحت شعار «تمكين الشباب.. تحقيق التوازن بين الجنسين في أمن الطيران»، أن تعزيز التوازن بين الجنسين في قطاع الطيران ليس فقط ضرورة لتحقيق العدالة والمساواة، بل يسهم أيضاً في تحسين الأداء واتخاذ قرارات أكثر ابتكاراً، لافتاً إلى أن منظمة الإيكاو أطلقت برنامج «المساواة بين الجنسين»؛ بهدف تمكين المرأة، ورفع تمثيلها في المناصب القيادية، خصوصا في مجال أمن الطيران. وأشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، إلى أهمية الابتكارات التي يقدمها الشباب في مجال أمن الطيران، كاستخدام تقنيات مثل: الذكاء الاصطناعي؛ لتحسين عمليات فحص الحقائب والطائرات دون طيار لمراقبة محيط المطارات، وكذلك أنظمة التعرف على الوجه لتسريع الإجراءات الأمنية، مُفيداً أن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الطيران المدني يُعد جزءاً من الجهود العالمية المستمرة؛ لتحسين فعالية وكفاءة الأمن في هذا المجال.